أطلق في طرابلس فعاليات أسبوع التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذي ينظمه "لقاء طرابلس التضامني مع فلسطين والأسرى"، وذلك في لقاء تضامني أقيم في ساحة جمال عبد الناصر -التل، بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير، ونقابيين، ورؤساء جمعيات، وحشود شبابية.

بدايةً كانت كلمة لمنسق حركة شباب لبنان المحامي رامي إشراقية جاء فيها: "من لبنان الذي قاومت عينه مخرز العدو الصهيوني ولا زالت، إلى أسرى الأمة العربية المضربين عن الطعام في أقبية سجون الكيان الغاصب صرخة تضامن، جوعكم جوعنا، إضرابكم إضرابنا، وجعكم وجعنا، قضيتكم قضيتنا، وبأمثالكم من المناضلين بأمعاء خاوية وصدور عارية تبقى فلسطين قضية العرب الأولى".

وألقى كلمة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي مسؤول فرع الشمال رضوان ياسين جاء فيها: "قالوا بأن الأسير مسلوب الإرادة ولا إرادة له إلا بالانصياع لأوامر السجَّان، لكنكم يا أبطال الأمعاء الخاوية عكستم قانون السجون وأصبحتم من يصدر الأوامر لسجانيكم، فأغظتم عدوكم وأربكتموه، بنيتم لأنفسكم لحداً وللأمة مجداً وللصهاينة درساً، بأنَّ الحياة دون حرية لا طعم لها فهي للتاريخ صولات وجولات، يبتغون منكم الخنوع فكان منكم القسم فإما نصر على السجان وإلا نساق إلى الاكفان".

وأضاف: "إنَّ معركة الصمود في الأمعاء الخاوية وصرخات النساء المدافعات بأجسادهن عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين كانت الصوت الذي قطع الصمت الدولي وشق الصمت العربي".

تلاه كلمة حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" ألقاها مسؤول الإعلام في الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: "التحية للأسرى المجاهدين الذين حطَّموا غرور وعنجهية السجَّان الصهيوني، ونحن معهم في مواجهة ظلم الأسر والإعتقال، وندعوهم لتعزيز وحدتهم فذلك يسهل الطريق نحو تحقيق أهدافهم الإنسانية المحقة".

وحيا مدينة طرابلس عرين العروبة على وقفتها التضامنية مع فلسطين والأسرى الأبطال .

ودعا "لأوسع تضامن عربي ودولي مع الأسرى الأحرار، ولإستعادة وحدة الصف الفلسطيني فذلك يعيد القضية إلى موقعها الطبيعي في صدارة النضال العربي ويساعد في تحقيق وحدة الضفة وغزة".

وأكد على ضرورة حفظ أمن المخيمات كي لا تشكل خاصرة رخوة في الأمن اللبناني، وبأنَّ الفصائل الفلسطينية لن تسمح لأي مخل أو خارج عن القانون بأن يكون المخيم ملاذا له .

وكانت كلمة الختام للمؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤول طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، فقال: "من طرابلس مدينة العلم والعلماء والعروبة نقول لأسرى الحرية لستم وحدكم وكلنا معكم لذلك ندعو سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ومفتي المحافظات وأصحاب الغبطة والمطارنة لتخصيص خطبة الجمعة وموعظة الأحد للحديث عن فلسطين والأسرى".

وأضاف: "كما ندعو الأمة لإطلاق أوسع حراك متضامن مع فلسطين وشعبها، ووسائل الإعلام لمواكبة إضراب الكرامة وإعادة تصويب بوصلة رسالتها نحو القضية الفلسطينية، وشرح معاناة الشعب الفلسطيني، ونوجه رسالة لطلاب لبنان لتنظيم وقفات تضامنية في المدارس والثانويات والجامعات".

وختم: "إن وقفتنا اليوم فعل إيمانٍ بأهمية وجدوى خيار المقاومة والجهاد فمع الأعداء الصهاينة لا سبيل سوى المواجهة ولا لغة تعلو على لغة القوة".

وتلقى المعتصمون برقية من الدكتور عبد المجيد الرافعي، الذي حيا فيها جهود المتضامنين مع الأسرى.

ووقع المشاركون على عريضة تضامنية وأعلن عن برنامج الأسبوع الذي يتخلله مهرجانات وأمسيات شعرية ووقفات شبابية وأنشطة كشفية وانشادية واعتصامات أمام الصليب الأحمر الدولي وفي عدد من المواقع التربوية.