أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً تهويدية مفتوحة في القدس المحتلة من جهة واحدة لا تنتهي، عبر مواصلة سياسة الهدم ومصادرة أملاك الفلسطينيين، والمصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث بالمدينة أن الاحتلال يتابع تضييق الخناق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ويعمل على استمرار الاقتحامات "الهادئة" للمسجد.

وأشارت إلى أن الاحتلال واصل خلال الأسبوع الماضي إجراءاته المشددة في البلدة القديمة واحتجازه لهويات المصلين على أبواب الأقصى، وسط الاستمرار في منع الفلسطينيين من الضفة الغربيّة الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول القدس، ومنع سكان قطاع غزة من أداء صلاة الجمعة في الأقصى.

ولفتت إلى مواصلة الاحتلال زيادة الخناق على الفلسطينيين على الصعد السكانيّة والاقتصاديّة، ففي 19/4 دمرت جرافاتٌ تابعة لبلدية الاحتلال مزرعةً في بلدة العيسوية، وسلمت في 23/4 إخطارين بهدم منزلين في بلدة سلوان بذريعة عدم الترخيص.

وقالت إن هدم منازل الفلسطينيين ليست سياسة الاحتلال الوحيدة، فقد أعلنت بلدية الاحتلال مصادرة قطعة أرض في منطقة رأس العمود، بذريعة "المصادرة لغرض المصلحة العامة".

ويُشير خبراء إلى أن القطعة التي تمتد على مساحة 1300 متر، تقع على الشارع المقابل للأقصى، وهي ملاصقةٌ لمسجد رأس العمود والمقبرة اليهوديّة في جبل الزيتون، ومن المتوقع أن تخصص لإقامة بؤر استيطانية جديدة، حيث سبق وأن تم تجهيز محيطها بمواقف للسيارات وتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع المحيطة بها.

وفي سياقٍ آخر وعلى صعيد التفاعل الدولي مع التهويد، ذكرت القناة العبريّة العاشرة أن الولايات المتحدة تعمل على إحباط قرار في "اليونسكو" من المُتوقّع أن يُتخذ خلال الأسبوع القادم، ويتضمن تأكيداً لقراراتٍ سابقة تنفي علاقة الاحتلال واليهود بالأقصى وحائط البراق.

وحول البناء الاستيطاني، صادقت "لجنة التنظيم والبناء" الإسرائيليّة الأسبوع الماضي على بناء 212 وحدة استيطانيّة بالقدس، سيتم إقامة 122 وحدةً في مستوطنة "بسغات زئيف"، و90 وحدةً أخرى في مستوطنة "رمات شلومو".

وذكرت القناة العبريّة العاشرة أيضًا أن وزارة الإسكان الإسرائيليّة وبلدية الاحتلال في القدس، وافقتا على مخطط لبناء 10 آلاف وحدة استيطانيّة على أراضي مطار القدس.