أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة، اليوم، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مستوطنة غير قانونية جديدة بالقرب من مستوطنة "شيلو"، ومنح الموافقة على بناء 2000 وحدة في المستوطنات القائمة.

وقالت: "من المفارقات المخزية، إن إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تعلن اليوم عن بناء مستوطنة غير شرعية جديدة في الوقت الذي يحيي به الفلسطينيون الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد والذي شهد سقوط ستة شهداء واعتقال وإصابة المئات من الذين احتجوا بهبة شعبية سلمية على قرار سرقة إسرائيل الآلاف من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976".

وأشارت إلى انه وبعد 61 عاماً، ما زالت سياسات إسرائيل القائمة على السرقة دون تغيير، حيث يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية العنصرية المتطرفة نهجهم المتمثل بمواصلة الاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري، والتطهير العرقي، في تحد صارخ ومتعمد لحقوق الإنسان الفلسطيني واستقلاله وكرامته، وأضافت:" يدلل قرار حكومة الاحتلال اليوم مرة أخرى على أن إسرائيل أكثر التزاماً باسترضاء المستوطنين غير الشرعيين بدلاً من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل والشامل

وأكدت على إن جهود إسرائيل الحثيثة لتوسيع مشروعها الاستيطاني الاستعماري بهدف محو فلسطين وفرض مشروع "إسرائيل الكبرى" هو بمثابة رسالة صريحة إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم بأن عليها التدخل فورا للجم إسرائيل واتخاذ تدابير ملموسة لإخضاعها للمساءلة والمحاسبة بتدابير عقابية فاعلة وجدية .

ودعت عشراوي في نهاية بيانها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى ضمان امتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334. وقالت: "لقد أن الأوان على المجتمع الدولي العمل بجدية لخدمة قضية السلام والعدل والاتجاه نحو إجبار إسرائيل على الكف عن أنشطتها الاستيطانية غير الشرعية والأحادية ووقفها نهائياً".