أكدت حركة "فتح" أن تصريحات "حماس" الأخيرة حول موافقة السيد الرئيس محمود عباس على اقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران، بأنها تصريحات تندرج في مربع النفاق السياسي ومحاولة بائسة لتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي.
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث الرسمي باسمها اسامه القواسمي، في تصريح صحفي، أن حماس أبدت موافقتها على الاطروحات الاسرائيلية الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المزعومة ذات الحدود المؤقتة، والتي تستثني القدس وقضية اللاجئين وتسمح لدولة الاحتلال بضم 60% من مساحة الضفة الفلسطينية، الأمر الذي نرفضه تماما ويرفضه الرئيس "ابو مازن" بالرغم من كل المحاولات والضغوطات التي مورست عليه عبر سنوات عدة، كما تسعى حماس ايضا الى فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية بعد أن تسببت في حالة الانقسام الراهنة، ومحاولة اقامة امارة في القطاع على حساب الوطن ووحدته، وما تشكيل ما يسمى باللجنة الادارية منذ عدة ايام الا خطوة نحو الفصل،  ومن المعروف للجميع أن المستفيد الوحيد من هذا الفصل وهذه الاجراءات التي تقوم بها حماس هو الاحتلال الاسرائيلي، الذي وضع فصل القطاع هدفا استراتيجيا له لتصفية القضية الفلسطينية
وقال القواسمي: إن اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67، وتطبيق الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية  وخاصة القرار 194، هو الموقف الذي وافق عليه المجلس الوطني الفلسطيني عام 88 في الجزائر، وان الرئيس محمود عباس كسلفه الشهيد الرمز ياسر عرفات، لم يحد قيد أنملة عن هذا الموقف، ومن المعيب أن تخرج علينا حماس بمزاودات فارغه، وهي تعلم أن مواقفها السياسية الحقيقية التي توصلها سرا للغرب ولإسرائيل، وتنكرها امام الشعب الفلسطيني والعربي، هي أقل بكثير من مواقف القيادة الفلسطينية اتجاه حقوق شعبنا، وما تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة في المؤتمر الصحفي حول استعداد حماس  لقبول اسرائيل والاعتراف بها الا دليلا واضحا على ذلك، ونموذجا لنفاق حماس السياسي، التي تصدر مواقف متناقضة حسب الحاجة، فهي تعطي مواقف ناعمة للغرب، وتخرج على شعبنا بخطابات رنانة مغايرة تماما لمواقفها الحقيقية