أشاد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين، اليوم، بالدور المتزايد الذي تضطلع به الجاليات الفلسطينية في الشتات، في فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وفي استقطاب الدعم والتأييد لحقوق شعبنا الثابتة والمشروعة.

وقال خالد في رسالة وجهتها دائرة شؤون المغتربين للجاليات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في بلدان الهجرة والاغتراب لمناسبة إحياء أسبوع مناهضة التمييز العنصري "الأبارتهايد" إن شعبنا الفلسطيني في الوطن ومخيمات اللجوء يعوّل على دور الجاليات الفلسطينية في استنهاض أوسع حملة دولية لمناهضة سياسة الحكومة الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا للقانون الدولي، وتواصل الاستخفاف بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتسعى لفرض نظام تمييز عنصري على غرار النظام البائد في جنوب افريقيا، وعلى حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأكد خالد أن تسارع الخطوات والإجراءات الإسرائيلية لإقامة نظام "أبارتهايد" في فلسطين لا يهدد حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني فحسب، بل يهدد الأمن والسلم في العالم بأسره، ما يوفر الأساس المادي والسياسي والأخلاقي لبناء تحالف دولي عريض من كل قوى الحرية والسلام في العالم، لمناهضة التمييز العنصري.

وأضاف أن نضال الجاليات الفلسطينية لاستقطاب الدعم والتأييد لقضيتنا المقدسة يتكامل مع صمود شعبنا ونضاله ومقاومته في الوطن، وتمسك شعبنا في الشتات بحق العودة، وهو ما يؤكد وحدة شعبنا ووحدة حقوقه الوطنية تحت رايات منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني.

 

واستعرض خالد في رسالته مظاهر التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل وتطبقه ضد شعبنا سواء في الأراضي المحتلة عام 1967، أو في أراضي عام 1948، مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات والقوانين والتشريعات والنظم التي تمس كل جوانب حياة الفلسطينيين، بدءا من حقهم في الحياة الذي يستباح على أيدي الجنود والمستوطنين يوميا، وحرمان ملايين الفلسطينيين في الشتات من العودة لوطنهم، واستفحال مشكلتي الفقر والبطالة والانتقاص من كافة الحقوق المدنية والإنسانية والسياسية للفلسطينيين.

وأشار بشكل خاص إلى التعدي على حرية العبادة والحريات الدينية مثل قانون منع الأذان في المساجد، وانتشار التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والأسرى المرضى.

كما استعرض مظاهر التمييز والإجحاف الذي يتعرض له الفلسطينيون في الداخل بحرمانهم من أرضهم ومواردهم وحقوقهم في المياه والعمل والسكن والتعبير عن ثقافتهم القومية، وهدم المنازل ومحاولات تهويد القدس وإفراغها من أصحابها الفلسطينيين، وانتهاك حرمة المقدسات، وعدد كذلك بعض مظاهر التمييز العنصري الصارخة التي لم تسجل حتى في جنوب افريقيا كتخصيص طرق للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين وكل ذلك من الأراضي التي تسلبها إسرائيل من الفلسطينيين.

وختم خالد رسالته بدعوة الجاليات الفلسطينية على توحيد صفوفها وجهودها في مواجهة السياسات الإسرائيلية وتوحيد نشاطاتها وفعالياتها وضمان الحد الأدنى من التنسيق بينها، محذرا من أن تشتت الخطاب الفلسطيني سيحد من تضامن القوى الدولية مع قضيتنا العادلة.