وصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التصريحات والمواقف التي أطلقها وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بشأن القضية الفلسطينية، بأنها تكرار ممل لمواقف اسرائيلية هدفها تهميش القضية الفلسطينية وإضعافها.

وقال مصدر مسؤول في "الخارجية، إن ليبرمان بتصريحاته انما يشكك مجددا بأولويات القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية في الشرق الأوسط، عبر جملة من الادعاءات الكاذبة في مقدمتها، العودة لـ "اجترار" الموضوع الإيراني قائلاً إن (المشكلة الرئيسة في المنطقة لا تعد حاليا النزاع بين اليهود والفلسطينيين، ولكنها تتمثل في ايران) تارة، والترويج لما يسمى بـ (مسارات إقليمية بديلة) لحل القضية الفلسطينية تارة أخرى.

 ووصف المصدر سيل الصيغ التي يطلقها أركان الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل لحل القضية الفلسطينية، بـأنها عبارة عن "فقاعات وهمية" الهدف منها كسب المزيد من الوقت، للإجهاز على ما تبقى من الأرض الفلسطينية وحل الدولتين.

وأكد المصدر المسؤول، أن القيادة الفلسطينية واعية كل الوعي لما يحاول نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم تسويقه للرأي العام بهدف خلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات في المنطقة، لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، مستغلين في ذلك ضبابية الموقف الامريكي اتجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وأضاف المصدر أن جميع الحلول والصيغ التي تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مصيرها الفشل، مشيراً الى أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل تحركها بشكل حثيث على المستويات كافة، لتوضيح الأبعاد والتداعيات الخطيرة لما تحاول حكومة نتنياهو الترويج له، وهي ماضية في مساعيها لتشكيل جبهة دولية عريضة لحماية حل الدولتين، وقطع الطريق على محاولات اسرائيل لتفريغ هذا الحل من مضمونه الحقيقي.

وشدد المصدر في الخارجية، على أن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة باتت على المحك أكثر من أي وقت مضى، مطالباً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الى الدفاع عن قراراته وصلاحياته ومسؤولياته المنوطة به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفي المقدمة منها تحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.