بقلم/ موفق مطر

 

 لا يتعارض مسار المفاوضات مع قرار خوض معركة الاعتراف بدولة فلسطين ، فهدف المفاوضات النهائي كان قيام دولة فلسطينية على حدود الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين منذ الخامس من حزيران في العام 1967 , فنحن نناضل من أجل أهدافنا الوطنية التي اقر بشرعيتها المجتمع الدولي واعترف بأحقيتنا على أرضنا الفلسطينية . ..فرئيس حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ابو مازن قد خطب في المجلس المركزي فقال : 'هذا لا يمنع أنه إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن أيا كانت النتيجة، أن نعود إلى التفاوض مع الإسرائيليين لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات وهي القضايا الست على لائحة التفاوض منذ أوسلو إلى الآن ولم تحل ونريدها أن تحل الآن..ان قرار التقسيم كان من المفروض أن يطبق عام 1947، 'لكن بما أنه لم يطبق حتى الآن، فقبلنا حدود الـ67". لم تكن الواقعية السياسية لدى القيادة الفلسطينية الا استجابة للظروف الواقعية المادية الملموسة للشعب الفلسطيني والأمة العربية ، فالطوباوية السياسية لا تحقق أهدافا وطنية ، لكن الواقعية لا تعني اننا نغفل حقوقنا التاريخية التي صادق عليها المجتمع الدولي ايام كانت بلادنا تحت الانتداب البريطاني... فنحن نعي جيدا موقع قضيتنا بالنسبة للقانون الدولي ... تأسيسا على هذه النظرة قال الرئيس ابو مازن :""نعود إلى قرار 181 الذي يقضي بدولتين، فنشأت دولة إسرائيل على شرط أساسي هو أن تقوم دولة فلسطين، وبالتالي ما زال قيام دولة إسرائيل إلى الآن حسب قرار 181 مشروطا بقيام دولة فلسطين، إنما نحن نطالب بحدود 1967 الرابع من حزيران'". ينطلق ابو مازن قائد ورئيس حركة التحرر الوطنية الفلسطينية لتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة من قاعدة ارتكاز إستراتيجية ، فحضور فلسطين كدولة مستقلة معترف بها من المنظمة الدولية والمجتمع الدولي ليس تكتيكا , وانما رؤية نضالية هي امتداد لإشعاع منطلقات الثورة الفلسطينية فهو القائل : 'إننا ذاهبون إلى مجلس الأمن لنقدم طلبا عبر الأمين العام للأمم المتحدة، المهم أننا نريد أن نحصل على عضو كامل في الأمم المتحدة، هذا طلبنا وحقنا منذ عام 1947، قرار التقسيم الذي يقول هناك دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية، وأنشأت دولة إسرائيلية وإلى الآن لم تنشأ دولة فلسطينية لماذا؟، سؤال كبير ومن حقنا أن يكون لنا دولة، وآن الأوان بعد 64 سنة أن نأخذ دولة ونتمتع بالاستقلال'. يخوض الشعب الفلسطيني نضالا وطنيا من أجل الحرية والاستقلال معركة سياسية بشراكة منظمة منسقة مع الأمة الربية وقياداتها ، لكن قومية المعركة والمصير والقضية لاتمنع ان يكون القرار وطني فلسطيني بامتياز ، فقال ابو مازن امام المجلس المركزي :"'نحن فلسطين من سيتقدم بالطلب إلى الأمم المتحدة وليس جامعة الدول العربية"... فمعركة التحرر والاستقلال وقيام الدولة فلسطينية ، لكنها ستكون انتصارا عربيا وانسانيا لكل الأحرار في العالم فيؤكد القائد ابو مازن ويقول :" ' مطلوب أن يفهم الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم أن هذه فرصته التاريخية وعليه أن يبرز موقفه ويعلم المؤيد لها، لأنها الفرصة التاريخية لنا لتثبيت وجودنا كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة'..'عندنا الآن 118 دولة، ومتأكد أننا سنحصل على الثلثين عندما تصل القضية لمجلس الأمن، وهناك دول في طريقها للاعتراف لا نريد الإفصاح عنها الآن'". كان السلام ومازال هدفا فلسطينيا وعربيا ، فنحن نناضل من اجل كرامة وحرية وعزة على أرض وطن مستقل لنا عليه كامل السيادة ، فيشرح الرئيس للعالم معنى السلام كما نفهمه نحن اصحاب الحق المسلوب :" طريق السلام هو أن يعطى كل ذي حق حقه، أن يعطى الفلسطينيين حقهم " ... دولتنا الفلسطينية على ارض فلسطين ليس وعدا وانما حق طبيعي وتاريخي ومثلهما الكرامة الانسانية والحرية