أحيت حركة "فتح" في البقاع الذكرى الـ52 لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بمسيرة شعبية حاشدة في مخيّم الجليل شاركت فيها قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع وشعبها التنظيمية، والمكاتب الحركية، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية، وجماهير شعبنا الفلسطيني في البقاع، وممثلون عن الأونروا، ورجال دين وفعاليات من المنطقة.

وانطلقت المسيرة جائبةً شوارع المخيم على وقع موسيقى المكتب الكشفي الحركي يتقدّمها الخيالة وسيارات الإسعاف، والزهرات والاشبال، والمكتب الطلّابي الحركي حاملين شعلة الثورة، والمكاتب الحركية للعمال والمعلّمين والمرأة، وقوات الامن الوطني، حيثُ رُفع عَلم فلسطين، ورايات الفتح وصُوَر الرئيس الرمز ياسر عرفات والرئيس محمود عبّاس وشعار العاصفة، وشعار منظمة التحرير الفلسطينية.

وانتهت المسيرة بتجمع المشاركين أمام مقر قيادة حركة "فتح" في مخيّم الجليل، حيثُ ألقى عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع فراس الحاج، مما جاء فيها: "إننا اليوم وبكل شموخ وإعتزاز نحيي الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة ثورتنا المجيدة وحركتنا الرائدة، حركة "فتح"، الرصاصة الأولى والشهيد الأول، إنها الحركة التي حوّلت شعبنا من لاجئين الى ثوار، وهي التي شقّت طريق العزة والكرامة لشعبنا الأبي الذي ضحّى وناضل وما زال يواصل المسيرة حتى تحقيق أهدافه المشروعة والثابتة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجيئين وفق القرار 194 وحقّه بتقرير مصيره".

وأضاف: "إن حركة "فتح" صانعة المجد الفلسطيني لم تتخلَ يوماً عن شعبنا في أي ميدان أو معركة، وكانت وما زالت رأس الحربة في الدفاع عن شعبنا أينما وُجد، وقدمت التضحيات الجسام لتحافظ على قرارنا المستقل في كل الظروف رافضة كل الضغوط السياسية والأمنية والمالية. إن صراعنا الوطني هو مع العدو الصهيوني الذي اغتصب أرضنا وشرّد شعبنا وهدر حقوقنا واستوطن مقدساتنا وثروات أرضنا. لذلك يتوجب علينا أن نحمي مشروعنا الوطني من أجل تحرير الأرض وإزالة الإحتلال وتحقيق أهداف شعبنا وسنبقى دائماً في طليعة المدافعين عن شعبنا وحقوقه الوطنية وستبقى حركة "فتح" حركة تحرّر وطنية بوصلتها فلسطين".

وتابع: "إن إنعقاد المؤتمر السابع لحركة "فتح" هو محطة تاريخية من نضال شعبنا، وهو انتصار للوحدة الوطنية التي عبّرت عنها الفصائل الفلسطينية بشكل ايجابي. ومؤخراً كان صدور القرار 2334 عن مجلس الأمن بخصوص عدم شرعية الاستيطان وضرورة وقفه الفوري في القدس.

كما نؤكد حرصنا على العلاقة الأخوية مع شعبنا اللبناني، ونبارك للبنان رئاسة وحكومة بإنجاز الاستحقاقات الأخيرة متمنين لهم التوفيق والنجاح. وكذللك نطالب بالوصول الى تفاهم بخصوص القضايا المطلبية لشعبنا خصوصاً حق التملك والعمل".

ووجّه الحاج التحيّة لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبوعمار، ولحامل الأمانة الرئيس أبومازن، وللجرحى ولأسرانا البواسل، ولأبناء شعبنا في الداخل والشتات.

وبعد ذلك تم إيقاد الشعلة وإطلاق البالونات التي تحمل صورة الرمز ياسر عرفات في الفضاء مع الألعاب الناريه على وقع الأناشيد الثورية.