طارق حرب

ضمن فعاليات الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقتها، نظمت حركة  "فتح" مسيرة حاشدة في تجمع المعشوق. وتقدم المشاركين فيها قيادة الحركة في منطقة صور وشعبة المعشوق، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية، والمختار سعيد دكور.

وجابت طوابير الاشبال والكشافة شوارع المعشوق وصولاً إلى المقبرة حيثُ وضع المشاركون اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء. وقبل انطلاق المسيرة وايقاد شعلة الانطلاقة، القى عضو قيادة حركة "فتح" الاستاذ يوسف زمزم كلمة جاء فيها: "إن حركة "فتح"، التي انطلقت في الفاتح من كانون الثاني العام 1965 حوّلت اللاجئين الى مناضلين، وحافظت على القرار الفلسطيني المستقل، ونالت اعتراف العالم بـ"م.ت.ف" ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا الفلسطيني، ونفَّذت آلاف العمليات الفدائية في الارض المحتلة، وخاضت معارك الصمود في الكرامة وبيروت، وتصّدت للمؤامرات الداخلية والخارجية التي استهدفتها، وفجَّرت انتفاضة الحجارة وانتفاضة الاقصى، والمقاومة الشعبية، فكانت أول الرصاص واول الحجارة، وقدَّمت الآف الشهداء والاسرى والجرحى على طريق الحرية والاستقلال".

وتابع زمزم: "ها هي قيادتنا، وعلى رأسها حامل الامانة الرئيس محمود عبّاس، تواصل جهودها السياسية، وتنال اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وترفع عَلم فلسطين فوق الامم المتحدة، وتنضم لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة العدو على جرائمهم، وتحصل على قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان وَوقفه. ومازال السيّد الرئيس يواصل جهوده لتحقيق العودة والاستقلال وانهاء الاحتلال، ويرفض الوصاية والتبعية والاحتواء والتدخل في الشؤون الداخلية لحركتنا العملاقة، وقد تمكَّن بكل جدارة وحكمة واقتدار من عقد المؤتمر العام السابع للحركة رغم المحاولات المحلية والاقليمية والصهيونية لإفشاله، وحقَّق نجاحاً باهراً بانعقاده، وفوَّت الفرصة على المتربصين بالحركة، والمتآمرين عليها".

وختم زمزم بالتأكيد على العلاقة الأخوية بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني.