عقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماعاً طارئاً في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور.

وأكد المجتمعون على ديمومة العمل المشترك وتحمل المسؤولية من الجميع وبنفس الوتيرة من الجهد ضمن قناعة مؤكدة ومشتركة للعمل الموحد. وعليه أدان المجتمعون إدانة حاسمة حازمة على كافة الأحداث المؤسفة التي حصلت، والاغتيالات، والعبث بالأمن في مخيم عين الحلوة لبث حالة الذعر.

وتوقف المجتمعون عند التوقيت المريب والمستمر للأحداث، حيث تبين من خلال كل ما جرى في السابق بأن هناك أيد خفية تعمل لخدمة أجندات خارجية لضرب وحدة شعبنا وعملنا المشترك، ويدعون إلى وقف اطلاق النار فوراً في المخيم وسحب المسلحين من الشوارع.

لذلك تمَّ الاتفاق على مرحلة من العمل الفلسطيني المشترك أساسها فرض الأمن والأمان في المخيم وعلى مبدأ المحاسبة لكل من يخطئ ودون استثناء وتسمية الأمور بأسمائها وتحميل المسؤولية لمن يخل بالأمن ويعرض شعبنا للمخاطر.

كما تمَّ التأكيد على أنَّ القوة الأمنية هي الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن وعلى كافة القوى التعاون معها لإنجاح عملها.

وأكدوا على الحرص الذي يبديه شعبنا الفلسطيني في المخيمات بالحفاظ على الأمن والأمان والاستمرار في حماية مخيماتنا وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية.

وبحث المجتمعون آخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني والأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان وتوقفوا عند الحدث الأمني التي شهدها مخيم عين الحلوة وأصدروا البيان التالي:

أولاً: أدانت القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان الأحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة وخصوصاً جريمة قتل ثلاثة من أبناء المخيم، وأكدت القيادة على توقيف المشتبه بهم من قبل القوة الأمنية المشتركة في المخيم وتسليم كل المتهمين بجرائم القتل إلى الدولة اللبنانية.

ثانياً: تدين القيادة اللجوء إلى استخدام السلاح في الخلافات الداخلية في المخيمات وتحريم الاقتتال الداخلي وترويع الآمنين من أهلنا في المخيمات نتيجة اطلاق النار العشوائي، وأكدت القيادة أن السلاح الفلسطيني ينبغي أن لا يوجه إلا نحو العدو الصهيوني.

ثالثاً: تدين القيادة السياسية محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها مسؤول الصاعقة في شمال لبنان الاستاذ عبد الراحمن الراشد.

رابعاً: ندين جريمة العدو الصهيوني باغتيال المهندس القسامي التونسي الطيار محمد الزواري في بلدة تونس ونعتبر ذلك عدواناً على كل الدول العربية، ونؤكد أن فلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية.

خامساً: ندين الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخصوصاً استمرار الاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى وحملة الاعتقالات الصهيونية بحق أبناء شعبنا في الاراضي المحتلة، ونؤكد على ضرورة محاكمة قادة الكيان الصهيوني في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ضد الانسانية.

سادساً: نوجه التهنئة للحكومة اللبنانية الجديدة ونتمنى لها التوفيق والنجاح ونطالبها بالاهتمام بالوضع الفلسطيني في لبنان وتخصيص فقرة في البيان الوزاري حول الحقوق الاساسية للاجئين الفلسطينيين ودعم حق العودة مع التأكيد على ضرورة اجراء حوار فلسطيني لبناني شامل لتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.