أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 طفلاً استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري، من بين 52 شهيداً هم حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استشهد أسير نتيجة الإهمال الطبي .
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الخميس أن 251 طفلاً أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وجرى إدخالهم للمشافي، منهم 122 مصاباً بالرصاص الحي، و89 مصاباً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى 17 إصابة بشكل مباشر بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب 25 طفلاً نتيجة الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
من جهته، طالب وزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنقاذ أبناء شعبنا من إرهاب الاحتلال ورصاصه، مضيفا أن 20.7% من الشهداء هم أطفال، أصغرهم طفلة (عامين) وأكبرهم طفل 17 عاماً.
وأضاف د. عواد أن مستشفيات وزارة الصحة استطاعت استيعاب وعلاج جميع الجرحى الذين دخلوا إليها منذ بداية أكتوبر، وأنه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله فإن وزارة الصحة عملت على توفير جميع المتطلبات اللازمة لغرف الطوارئ والمستشفيات الحكومية لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية للمصابين.
وأكد وزير الصحة اهتمام القيادة السياسية والحكومة بملف المصابين وتوفير العلاج اللازم لهم حتى ولو كان خارج مرافق وزارة الصحة إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن مشافي وزارة الصحة أنقذت عشرات الإصابات الخطيرة من موت محقق.
وبلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية وبما فيها القدس 37 شهيداً، وفي قطاع غزة 15 شهيداً، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما استشهد شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل أراضي الـ1948.
وأصيب منذ بداية أكتوبر خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 1900 مواطن بالرصاص الحي والمطاطي والضرب والحروق، فيما أصيب أكثر من 3500 آخرين بالاختناق نتيجة الغاز السام.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنه أصيب 18 مواطناً في الضفة الغربية يوم أمس، منهم 7 بالرصاص الحي، و7 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و4 نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح.
وفيما يخص اعتداءات قوات الاحتلال على الأطقم الطبية، فقد قالت وزارة الصحة إن الاحتلال منع سيارة اسعاف من نقل حالة مرضية في منطقة تل الرميدة ومنع سيارة أخرى من نقل مصاب في بلدة بيت امر في الخليل، كما أصيب أحد متطوعين الاسعاف نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل جيش الاحتلال، فيما جرى استهداف سيارة اسعاف بالرصاص المطاطي في بلدة بيت امر بالخليل.