نظَّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الإدمان محاضرةً تحت عنوان "المخدّرات آفةٌ لها علاج" في قاعة الرئيس أبو مازن مخيم الجليل ببعلبك بعد صلاة الجمعة اليوم 4\11\2016، بحضور ممثّلين عن الفصائل الفلسطينية وعلماء وشخصيات اجتماعية وبمشاركة شعبية وشبابيّة واسعة.

بدايةً تحدَّث مسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي للأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد نزيه سلّام مرحّباً بالحضور الكريم، وتوجّه بالشكر لكلٍّ من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة البقاع د.نضال عزّام.

ونوّه العميد سلّام بالدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة الإدمان والدعم الذي تلقاه من القيادة الفلسطينية لمواجهة هذه الآفة القاتلة لجيل الشباب، وأكَّد أنَّ العمل مستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة.

وبعدها كانت الكلمة لمسؤول اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الإدمان الدكتور فايز بيبي الذي أسهبَ في شرح مخاطر الإدمان وأسبابه وتداعياته، مستهلّاً ذلك بعرض فيديو عن آثار المخدرات، معرّفاً الإدمان وكيفية تسويقه بأقل الأسعار وأنواعه من حشيش، وأفيون، وكوكايين، وحبوب، ومورفين، والتمييز ما بين المسموح والمحظور حسب القوانين المرعية الإجراء، وأشار إلى أنَّ من بين هذه المخدرات ما هو مسرطن وعلاجه صعب. كما شرح أهمَّ الأسباب التي تؤدي للتعاطي من اقتصادية واجتماعية وعاطفية، وغيرها، محذّراً من مخاطر الإدمان على المخدرات، ومنوّهاً لوجوب الاهتمام بالتنشئة الأُسَرية تربوياً وتوجيهيًّا ومساعدة الأبناء ومتابعتهم في كل أمورهم للابتعاد عن الانحراف وعدم الشعور بالفشل وتعزيز الوازع الديني واستثمار الفراغ القاتل ورفع المستوى المعرفي، وأهمية العمل على طرق الوقاية دينيًا واجتماعيًا وصحياً وإعلاميا وفتح آفاق وفرص النجاح وإيجاد الرغبة القوية أمام المدمن من أجل التخلُّص والاقلاع عن الإدمان، وتأمين رعاية نفسية مركّزة للمدمن. وختمت المحاضرة بالنقاش مع الحضور والتأكيد على أنَّ المخدرات آفة لها علاج.