أكد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى، أن قضية فلسطين على رأس أولويات النضال الذي تخوضه الرابطة و"ستبقى كذلك حتى يتسنى لشعب فلسطين تقرير مصيره, وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 جاء ذلك في كلمة افتتح بها بن موسى المؤتمر السابع للرابطة في قصر المؤتمرات بالعاصمة، المنعقد تحت شعار "كل الحقوق دون إقصاء أو انتقاء", بحضور رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي, ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر.

وشدد بن موسى على مواصلة النضال في الرابطة من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال, مؤكدا دعم الرابطة لترشيح الأسير القائد مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام, و"هي حق له نظرا لنضاله الشرس في وجه الاحتلال ولنبل قضية شعب فلسطين العادلة".

من جانبه، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في كلمته، "عقود أربعة من النضال في الرابطة من أجل تونس وقضايا الحق لتكريس حقوق الإنسان والكرامة والديمقراطية ومن أجل حقوق خالية من العنف, بنضال سلمي لأجل ديمقراطية لبناء الدولة واستقرارها".

من ناحيته، قال عميد المحامين التونسيين السابق، الناطق الرسمي للرباعي الراعي للحوار، فاضل محفوظ "إن قضية فلسطين يجب أن تأخذ من نضالنا الحيز الأكبر، وأن تكون حاضرة دوما في كل المحافل وعلى كل المستويات", مشيرا إلى أنه يدعم باسم الرباعي ترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام.

وتم تكريم الأسير مروان البرغوثي بمجسم لزيتونة من الفضة ثمارها من العنبر, وكذلك شهادة تقدير له وللأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات, فيما أهدت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير مروان، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لوحة لمروان مرسومة على الحرير.

ونقلت فدوى البرغوثي، في كلمتها، تحيات الأسرى في سجون الاحتلال لتونس رئيسا وقيادة وشعبا على مواقفهم الداعمة, مشيرة إلى أن تونس البلد الذي قدم نموذجا للشراكة والحوار والحل الذي يحتذى به عالميا.

وقالت إن هذا التكريم هو لنضال شعب فلسطين جميعا ولكل الأسرى والمعتقلين في سجون وزنازين الاحتلال، شاكرة كل المواقف العربية والعالمية التي دعمت ترشيح مروان لجائزة نوبل للسلام.

وقال رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بلحسن، في كلمته، "إن احتلال فلسطين هو من أكبر ما يشكك به فيما يعلق بحقوق الإنسان, حيث ازدواجية المعايير"، مضيفا "أن لا سلام ولا أمن دون حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن أن تكون حقوق الإنسان واحدة في كل مكان".

وحضر الافتتاح، سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، والسفير المناوب عمر دقة, والمستشار الأول للسفارة هشام مصطفى, وكوادر السفارة, وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية, وممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بتونس، إضافة إلى الأمناء العامين للرباعي الراعي للحوار, والأمناء العامين للأحزاب التونسية, والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان, والمنظمة العالمية لحقوق الإنسان, وعدد من المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان الأوروبية والدولية, وممثلين عن الرابطات والتنسيقيات للدفاع عن حقوق الإنسان في الدول العربية, ومنظمات المجتمع المدني التونسية.

وتبدأ غدا السبت فعاليات المؤتمر التي تستمر ليومين، بمناقشة قضايا الرابطة المتعلقة بحقوق الإنسان والحرية والكرامة والمساواة, وكذلك قضايا الرابطة المتعلقة بالأوضاع الداخلية كالفروع الجهوية, وبناء مقر للرابطة, والميزانية, وعدد من المواضيع المتعلقة بعملها ونضالها من أجل الحقوق.