حملت خطة كيري المقدمة شفوياً الى الرئيس الفلسطيني خمس نقاط هي: دعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى التفاوض على أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، مع تبادل أراض متفق عليه ومتساو في المساحة والنوعية، وأن يجري التفاوض على الحدود والأمن لفترة تراوح بين 6 و9 أشهر، وأن يضمن كيري قيام إسرائيل بتقليص البناء في المستوطنات خلال المفاوضات الى أقصى حد ممكن، وأن يضمن أيضاً قيام إسرائيل بإطلاق جميع أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، وعددهم 104 أسرى، بعد شهر من بدء المفاوضات، على أن تطلق اسرائيل فور بدء المفاوضات 25 أسيراً آخر، وإطلاق خطة اقتصادية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

 

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو وافق على سلسلة مطالب أميركية لتدعيم اقتصاد السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانتها في الشارع الفلسطيني، بغية إحاطة المفاوضات، في حال استئنافها، بأجواء إيجابية.

 

ومن هذه المطالب، تسليم السلطة مناطق جديدة في الضفة الغربية وإزالة حواجز عسكرية وتطوير مناطق سياحية في الشاطئ الشمالي للبحر الميت، بحيث يتم إنشاء 20 ألف وظيفة لعمال فلسطينيين، وإقامة مناطق صناعية مشتركة مع إسرائيل برعاية أميركية وأوروبية، وزيادة تصاريح الدخول لإسرائيل لعمال ولرجال أعمال فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وأضافت هذه المصادر أن نتنياهو لم يرفض فكرة إقامة مطار للطائرات الخفيفة في تخوم السلطة الفلسطينية ووعد بدراستها بشك إيجابي. ولم يرفض فكرة السماح للفلسطينيين بالتنقيب عن الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط، قبالة شواطئ غزة.

 

وقال مسؤولون فلسطينيون لـ'الحياة' اللندنية، ان خطة كيري لم تحمل اي جداول زمنية ملزمة، ولا التزاماً إسرائيلياً بالعودة الى المفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967.