عقدَت قيادةُ الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان ظهر يوم أمس الأربعاء 3\8\2016 اجتماعاً لها في سفارة دولة فلسطين في بيروت.

وناقشَ المجتمعون الأوضاع السياسية العامة وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وخلُصوا إلى ضرورة متابعة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية كافةً، وخاصةً في مخيّم عين الحلوة، وأكّدوا ضرورة تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار فيه وفي جميع المخيّمات، ومتابعة التحقيق في حوادث الاغتيالات الإجرامية التي حدثت في المخيم مؤخّرًا، وتسليم المطلوبين للعدالة وتكليف اللجنة الأمنية والقوة الأمنية المشتركة القيام بالترتيبات واتخاذ الاجراءات اللازمة حفاظًا على أمن المخيّم وجواره وتحقيق العدالة بحق مرتكبي جرائم الاغتيالات.

وشدَّد المجتمعون على ضرورة  أن تتوخّى وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الدقة والمهنية والموضوعية في تناولها للأوضاع في مخيم عين الحلوة، وعدم اللجوء إلى التهويل والتخويف وتضخيم الأوضاع، ووقف كل حملات التحريض على المخيم وأهله.

وحرصت القيادة الفلسطينية على استمرار التعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانية على المستويات كافةً، مؤكّدةً أهميّة تعزيز الأمن والاستقرار في المخيَم ورفضها السماح باستهداف الأمن الداخلي في المخيم أو في الجوار.

كما ثـمَّنت القيادة الفلسطينية عالياً ما قامت به اللجنة الأمنية العُليا من جهود وتحركات وجولات على المرجعيات اللبنانية في مدينة صيدا بهدف طمأنتها وتوضيح حقيقة الوضع العام في المخيم.

واطّلَع المجتمعون على تقرير مفصَّل عن الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في منطقة الشمال، خاصةً في مخيّم البداوي، عرضه على المجتمعين وفدٌ من قيادة الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، وجرى الاطلاع على المطالب والاحتياجات التي تضمّنها التقرير.

كما تدارسوا آخر المستجدات المتعلّقة بموضوع الأونروا، خاصةً اللقاء الأخير مع المدير العام للأونروا في لبنان ماتياس شمالي، واتفقوا على متابعة هذا الملف وصولاً لتحقيق المطالب التي تضمّنتها المذكرة المرفوعة من قبل الفصائل الفلسطينية للأونروا.

هذا وجدَّد المجتمعون التأكيد على أهمية وضرورة تحقيق الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من أجل تحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية واوضاع المهجّرين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.

وحيَّا المجتمعون نضالَ شعبنا الفلسطيني في ارض الوطن، وفي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفي كل أماكن تواجده في المخيمات والشتات مؤكّدين أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لكافة مكوّنات الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الصهيوني الغاشم، ووجّهوا التحية لأرواح الشهداء متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.