نظمت جبهة التحرير الفلسطينية محاضرة سياسية بعنوان الوضع الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة ودور الجبهة بحضور أمين سر اقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت سناعة، وعضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، وعدد من قادة وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت اجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء. ثمَّ ألقى الحاج رفعت شناعة كلمة لفت فيها إلى ما "يتعرض له الشعب الفلسطيني في ظل الأجواء العربية والدولية، مشيراً إلى المبادرة الفرنسية ورفضها من قبل حكومة الاحتلال والتعاطي الدولي مع هذه المبادرة وانحياز الادارة الامريكية لحكومة الاحتلال".

وتطرق إلى قرارات القمم العربية وخاصة قمة موريتانيا، مؤكداً أنَّ قرارات هذه القمم لم تعطي القضية الفلسطينية أولوية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، وأشار إلى الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن تطبيق اتفاقات المصالحة هو المخرج الوحيد للحالة المأساوية التي يعاني منها شعبنا، داعياً إلى حماية  منظمة التحرير الفلسطينية، لافتاً أنَّ الانقسام بات يهدد بشكل حقيقي مستقبل القضية الفلسطينية برمتها وكذلك تماسك النسيج الاجتماعي الفلسطيني والتعايش والسلم الأهلي، مثمناً مواقف الرئيس محمود عباس .

وتحدث أمين سر منطقة صور لجبهة التحرير الفلسطينية أبو محمد خالد فتناول المهمة الملحة التي يتوجب أن يتصدى لها عموم أعضاء الجبهة في هذه المرحلة، هي مهمة ردم الفجوة بين القضايا السياسية والفكرية والتنظيمية كما أقرتها وثائق المؤتمرات الوطنية من ناحية، وهنا بالضبط يتجسد المعنى الحقيقي للأعباء والمسئولية الملقاة على عاتق كل عضو من أعضائها، وصولاً إلى النتائج المأمولة التي ستمكنهم من تحقيق عملية النهوض بالجبهة صوب دورها الطليعي المنشود، الأمر الذي يستوجب الوقوف والتأمل والنقاش العقلاني الهادئ أمام الكلمات والمصطلحات والمفاهيم المطروحة في وثائق الجبهة، بما يضمن الوصول إلى بلورة الرؤية الموضوعية الشاملة للقضايا السياسية والفكرية والتنظيمية، كضمانة لمسيرة الجبهة في نضالها الراهن والمستقبلي لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة  .