تحت رعاية وحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" اقليم لبنان- المكتب الطلابي الحركي في منطقة بيروت، حفلها التكريمي السنوي للطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادات الرسمية اللبنانية (البريفيه والبكالوريا) للسنة الدراسية 2015– 2016 وذلك في مقر رابطة أبناء بيروت، قصقص الخميس 2016/7/28.

وحضر الحفل إلى جانب أبو العردات: عضو المجلس الثوري جمال قشمر، وعضو اقليم لبنان أم ساري، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى الفلسطينية، والأحزاب والقوى الاسلامية الفلسطينية، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد لبابيدي، ومدير منطقة لبنان الوسطى(الأونروا) محمد خالد، ورئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل، ومختار برج البراجنة، وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، ومدراء والهيئات التعليمية والإدارية في مدارس الأونروا، وحشد من الطلاب الناجحين وذويهم.

بدأ الحفل بعزف فرقة حنين النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم كانت كلمة لرابطة أبناء بيروت ألقاها مسؤولها محمد الفيل جاء فيها: نلتقي اليوم لنحتفل بتكريم الطلبة الناجحين بمناسبة انتهاء العام الدراسي، لأنهم أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، ونحن بأمس الحاجة إلى قدرات الشباب العلمية والثقافية فهم طلاب التضحية والتفاني في خدمة المجتمع الذين تربوا عليها، ضمن ثقافة حركة "فتح".

"نحن في رابطة أبناء بيروت وإخوتنا من كافة الجمعيات والروابط البيروتية والفصائل الفلسطينية لا بد من أن نبادل الوفاء لأهل الوفاء وننتهز الفرصة لتكريم الحاج فتحي أبو العردات لما تمثله من مكانه حزبية ووطنية واجتماعية وثقافية وسياسية ولجهوده الحثيثة في مجال مناهضة العدو الصهيوني والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية ومتابعة شؤون اللاجئين في مخيمات لبنان".

وأضاف: إن رسالتكم النضالية الثورية التي رسخت العمل الفدائي ستكون بوصلة التغيير للشباب العربي وتؤسس للنهوض في ثورة شاملة تربي الشباب والطلاب والجيل القادم على حب الوطن وتبني القضية لتحرير أرضه المغتصبة من قبل العدو الصهيوني وتحقيق الثوابت الفلسطينية وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ثم ألقى كلمة المكتب الطلابي الحركي في بيروت وسام الأحمد جاء فيها: "نستقبل اليوم خريجينا الجدد وهم ينتقلون إلى مرحلة جديدة من التحصيل العلمي وهم منهمكون في تحديد اختصاصاتهم وتعيين الجامعات التي سينتسبون إليها وهي تحدٍ جديد لهم، ونحن واثقون أنهم سيكونون في طليعة الشباب الجامعي الناجح في تحصيله العلمي والفاعل في نشاطه الطلابي وحياته العامة، وما النتائج المميزة التي حصدها طلابنا إلا دليل على هوية الشباب الفلسطيني الناجح الذي يتحدى المعاناة ويخلق النجاح من تحت الركام".

وأضاف: "الشكر للرئيس محمود عباس الذي أمَّن عبر صندوق الطالب الفلسطيني فرصة لأبنائنا بإكمال المسيرة، والشكر كل الشكر والتحية الصادقة من قلب بيروت النابض لرابطة أبناء بيروت لما قدمته لإنجاح هذا الحفل الكريم، وللأساتذة الفاضلين الذين كان لهم دور كبير في تحقيق هذه النسبة من النجاح المتميز لطلابنا". وهنا أقول "سلاحنا في فلسطين ليس النفط والغاز، بل العقول الفلسطينية التي كانت ولا زالت وستبقى بجهود المعنيين المنارة التي من خلالها عرفنا العالم".

وألقى الأستاذ صالح شحادة كلمة مكتب المعلمين جاء فيها: "طلابنا الأعزاء في حياة كل منا أيام مشهودة تبقى في الذاكرة لا يمحوها الزمن، النجاح والتخرج هما الأسعد بين تلك الأيام، ستظل ذكراهما مصاحبة لرحلة الحياة ونقطة انطلاق نحو آفاقها الرحبة وأمالها العريضة. يسعدني اليوم أن أشارككم هذه الفرحة في يوم حصاد وتتويج لجهد دائم ومتواصل بذلتموه على امتداد العام الدراسي".

وأصاف: باسمكم جميعاً أتقدم بالشكر لأفراد الهيئة التعليمية والإدارية في مدارسنا الذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف ورسالة العلم المقدسة التي لطالما أشرف عليها الشهيد ياسر عرفات ودعمها حامل الأمانة الرئيس أبو مازن.

ثمَّ ألقى أبو العردات كلمة جاء فيها: "أتوجه بالتحية إلى الشهداء والأسرى وأخص بالذكر ابن "فتح" ابن العاصفة الشهيد محمد الفقيه الذي قاتل سبع ساعات أطول مواجهة مع قوات الاحتلال في الخليل".

وأوجه التهنئة للطلاب والطالبات في الشهادتين الثانوية والمتوسطة على نجاحهم ومثابرتهم وعلى الحصاد الرائع الذي قدموه طيلة العام الفائت لأن معركتنا مع الاحتلال هي المقاومة بكل أشكالها، والعلم والمعرفة والصمود هي أحد أشكال المقاومة، والاستشهاد هو أرقى أشكال المقاومة، اليوم نحتفل هنا كل الفصائل فلسطينيين ولبنانيين لنتشارك هذه الفرحة حتى نصل إلى الفرحة الكبرى وهي يوم عودتنا إلى فلسطين وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وانجاز حق العودة للاجئين إلى ديارهم.

وحول المخيمات والحملة المسعورة من بعض وسائل الاعلام وتضخيم الأمور ومحاولة تصوير المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة مأوى للخارجين عن القانون، قال أبو العردات: "نحن لا ننكر أن هناك ظاهرة اسمها ظاهرة التطرف والإرهاب وهي ليست ظاهرة محلية في هذه المنطقة أو تلك إنها ظاهرة اقليمية دولية عابرة للحدود ونحن نسعى بكل جهد أن لا تكون مخيماتنا مأوى أو مقراً أو مستقراً لأي فرد أو مجموعة يمكن أن تستهدف الأمن داخل المخيم أو الجوار، وفي هذا المجال نحن أبدينا ادعاءاً رائعاً كفصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية بمنع الفتنة طيلة خمس فترات من النيران المشتعلة من حولنا والتي وصلت إلينا، نجحنا في أن نحافظ على المخيمات في عين الحلوة والجنوب وبيروت ومنعنا تكرار تجربة مخيم نهر البارد أو اليرموك، ونحن لا نريد بارد أو يرموك آخر.

وأضاف: "نحن تعاونا مع الدولة اللبنانية على المستوى السياسي والعسكري والأمني واتفقنا على حماية الوجود الفلسطيني وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية والحفاظ وتطوير الوحدة الوطنية، ولا نريد لهذه المبالغات والسيناريوهات التي تَقدم حول عين الحلوة أن تستمر، ونطالب بعض وسائل الاعلام توخي الدقة والموضوعية في نقل الخبر".

ونوه أبو العردات إلى مقابلة اللواء عباس ابراهيم في جريدة الجمهورية قال فيها: "إنَّ هذه الأزمات منذ عشرات السنين وإنَّ الأخوة في المخيمات يبذلون قصارى جهدهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات، كذلك معالي وزير الداخلية وقيادة الجيش".

وختم أبو العردات: باسم الرئيس محمود عباس وباسم قيادة حركة "فتح" و"م.ت.ف" أهنئكم أيها الطلاب، وإن شاء الله كما قال الرئيس الرمز ياسر عرفات "سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس".

بعدها قدمت فرقة البيادر وصلات من الدبكات الشعبية والتراثية الفلسطينية.  وقدمت فرقة حنين باقة من أجمل أغانيها الشعبية والوطنية.

بعدها تمَّ تكريم أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات ومسؤول رابطة أبناء بيروت محمد الفيل.

كما تمَّ تكريم مدارس الأونروا في بيروت التي نالت أكثر من 60% وهم: جلود، والكرامة، والقدس، رأس العين، والجليل، وحيفا.

بعدها تمَّ تكريم الطلاب الناجحين بدرجة جيد، وجيد جداً، وقدم لهم درع الرئيس الشهيد أبو عمار. وشهادات تقدير باسم حركة "فتح"، كما قدمت دروع لبعض المربيات الفاضلات اللواتي لهن بصمات واضحة في تربية جيل وطني.