افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت، مجمع نابلس الطبي الخيري.

وحضر حفل الافتتاح نائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة، ووزير الاوقاف يوسف ادعيس، ووزير المواصلات سميح طبيلة، ووزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال الحمد الله في كلمته خلال الافتتاح: "أقف بينكم اليوم في قلب مدينة نابلس الصامدة، لإفتتاح وإياكم، "مجمع نابلس الطبي الخيري"، الذي يشكل إحدى بنى دولة فلسطين، ومكونا أساسيا ليس فقط في منظومة العمل الطبي بل والعمل الإنساني الخيري أيضا".

واضاف: "أحيي رئيس وأعضاء لجنة زكاة نابلس المركزية على دورهم الحيوي الهام في تنفيذ وترسيخ العمل الإنساني والخيري في محافظة نابلس، حيث ساهمت ولا تزال في تحسين حياة الكثير من الأسر المكلومة والمحتاجة، وتوفير خدمات نوعية ومميزة، فباتت، تشكل نموذجا وطنيا وإنسانيا رائدا وملهما".

وتابع رئيس الوزراء: "نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس وباسمي، أهنئكم جميعا على هذا الإنجاز الهام، الذي يأتي تتويجا لسنوات طويلة من العمل الجاد والمسؤول في نجدة أبناء شعبنا وخدمتهم".

وأوضح: "قبل نحو ثلاثين عاما، تشكلت النواة الأولى لهذا المجمع الطبي، عندما أسست لجنة زكاة نابلس، "مستوصف التضامن"، ليوفر جملة من الخدمات الطبية ويستجيب لإحتياجات أبناء شعبنا. لنراه اليوم، وبدعم من مؤسساتنا الوطنية والمجتمع المحلي، ينمو ويتوسع ويطور أجهزته ومعداته ومرافقه، لينهض بالخدمات الصحية المقدمة، ويتحول إلى مجمع طبي متكامل ومتميز".

وأضاف: "إننا نثمن عاليا الجهود الحيوية التي تبذلها "لجنة زكاة نابلس المركزية"، التي لا تتوقف عند بث الحياة وروح التجديد في هذا المستوصف والإرتقاء به ليصل إلى هذا المستوى من الفعالية والتوسع والتميز في الأداء، بل تشمل تنفيذ مشاريع خيرية وتشغيلية وتعليمية، وهو ما يتطلب منا جميعا، دعم هذه المؤسسة وتقديم كافة أشكال المساندة لها. لتبقى كما هي عنوانا للعمل الخيري والإنساني، بل ومثالا يحتذى به في التكافل والتضامن الاجتماعي".

واستطرد الحمد الله: "إزاء كل صور الألم والمعاناة، تتجدد فينا جميعا المسؤولية الوطنية لتعظيم الاعتماد على مواردنا، وتعزيز عناصر قوتنا الذاتية، وبمثل هذه الإنجازات التي نراها اليوم، نثبت للعالم أن شعبنا، وإن كان محتلا ومحاصرا ومستهدفا، سيبقى نابضا بالإبداع والنجاحات، وعصيا على التدمير والموت".

وقال: "إن احتفالنا بكم وبإنجازاتكم، يجب أن يكون محفزا لكم  للإستمرار في عطائكم، وفي أعمالكم الخيرية، بطابعها الوطني والإنساني، مهما تعاظمت الصعاب أمامكم. وأتمنى عليكم، المزيد من التعاون مع المؤسسات الصحية، الحكومية والأهلية والخاصة منها، فكل الجهود يجب أن تتحد وتتكامل، لتجنب الإزدواجية والتميز في تقديم خدمات نوعية ذات جودة، لتعزيز صمود الإنسان الفلسطيني وتلبية احتياجاته والنهوض بواقعه. وأؤكد لكم أننا على إستعداد لتقديم كافة التسهيلات للدفع بعمل لجنة زكاة نابلس المركزية إلى الأمام، وتمكينها من مواصلة تنفيذ مشاريعها وأعمالها القيمة".

إلى ذلك، قام رئيس الوزراء الحمد الله بزيارة تفقدية إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، عاد فيها عددا من المرضى، واطمأن على حالة الجريح جمال سلمان الذي يرقد في العناية المكثفة بعد اصابته في المواجهات التي اندلعت خلال اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، وتعهد بمتابعة حالته من خلال وزارة الصحة حتى مثوله للشفاء.