قام رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله اليوم السبت بوضح حجر الاساس لمدرسة الشهداء الثانوية للبنات في بيت وزن بنابلس، وتوجه بتحية إجلال وإكبار لذوي الشهداء وعائلاتهم، معتبرا أن بناء مدرسة للبنات في بيت وزن، وبتمويل ذاتي، دليل آخر على أن بلادنا تزخر بمبادرات مسؤولة ومشاريع متنامية، تعزز ثقتنا بالمستقبل وبالأجيال القادمة.
جاء ذلك بحضور نائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة، ووزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، ورئيس المجلس القروي لبيت وزن عماد الوزني، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وقال رئيس الوزراء: "إسمحوا لي في البداية أن أترحم على شهداء فلسطين، الأكرم منا جميعا، فهم الذين حملوا، بتضحياتهم وكفاحهم، قضية شعبنا إلى أبعد مكان على هذه الأرض، وبات العالم بأسره، يقف مع نضالاتنا ومع حقنا المشروع في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعيش بحرية وكرامة وأمن على أرض وطننا. كل المجد لشهدائنا، والرحمة لأرواحهم الطاهرة".
وأضاف الحمد الله: "أشارك أهلنا في بيت وزن، وضع حجر الأساس "لمدرسة الشهداء الثانوية للبنات"، والتي ستكون لبنة هامة في بنيان التعليم الفلسطيني، وجزءا من أسس وبنية دولة فلسطين. أحييكم جميعا، وأنقل لكم إعتزاز سيادة الرئيس محمود عباس، بأبناء شعبنا في بيت وزن، وهم يتحدون الصعاب، ويتوحدون للنهوض بقريتهم".
وأوضح الحمد الله: "لقد جاءت فكرة إنشاء هذه المدرسة، من إحتياجات حقيقية لأهالي قرية بيت وزن، فسارع أصحاب الخير والمجتمع المحلي بالتبرع، لبناء مدرسة ثانوية للبنات بالكامل، لتمثل، حتى قبل بنائها، نموذجا لشراكة إستراتيجية بين المجتمع المحلي والمجلس القروي والوزارات المعنية. وهذا ما يؤكد أن العملية التعليمية، هي مسؤولية وطنية ومجتمعية كبرى نتشاركها جميعا".
وتابع الحمد الله: "في خضم هذه الظروف القاسية، ورغم التحديات التي تعصف بنا، تولد مبادرات وطنية رائدة تنهض بواقع حياة أبناء شعبنا، وتلبي احتياجاتهم، وتساهم في وضع أسس وركائز دولتنا. فكل التقدير لمجلس قروي بيت وزن، لرعايته لشؤون أهالي القرية ولجهوده الحيوية الحثيثة في بلورة المشاريع وحشد الأموال من المؤسسات الوطنية وأهل الخير، ليتحول بإحتياجات القرية إلى حقيقة ملموسة. حيث تم مؤخرا بناء ملعب رياضي بمواصفات عالية، إضافة إلى مركز نسوي وشبابي. وها نحن نجتمع لوضع حجر الأساس لمدرسة الشهداء، ما يدل على تعاظم الأمل ومراكمة العمل البناء في كل شبر من أرضنا. نعم، أن الوفاء لشهدائنا الأبرار، وذكراهم المتجددة فينا جميعا، يتطلب منا أن ننهض ونلتف ونتحد لبناء دولتنا وتعزيز صمود أبنائها".
وأختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أثمن عاليا كل الجهود التي تكاتفت لبلورة ودعم إنشاء هذه المدرسة، وكلي أمل بأن تبصر النور قريبا، لتباشر مهامها التربوية والتعليمية. وأؤكد لكم إستعداد الحكومة التام لرفد هذه المدرسة، بما تحتاجه لضمان إنطلاقها، وإطلاقها لإمكانيات وطاقات بناتنا".