قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، "إن إضاءة الأب جبرائيل نداف يوم أمس ما يسمى بشعلة "عيد استقلال" إسرائيل، وما رافق هذا الحدث من كلمات صادرة عنه "لا تمثلنا كمسيحيين فلسطينيين لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف المطران حنا في بيان صحفي: "نعتبر هذا الموقف وهذه المشاركة عملا استفزازيا بامتياز، ويسيء لتاريخنا، وانتمائنا، وقيمنا، وهويتنا الوطنية".
وتابع قائلا: "في الوقت الذي تحتفي فيه إسرائيل بـ"استقلالها"، نحن نستذكر نكبة الشعب الفلسطيني، وبدل من أن يضيء البعض شعلة استقلالها، من واجبنا أن نضيء الشموع تضامنا مع الفلسطينيين المنكوبين المشردين الذين ظلموا عام 48، وما زالوا يعانون نتيجة هذا الظلم التاريخي الذي حل بهم".
وأشار إلى أن "موقف الأب نداف بعيد كل البعد عن القيم المسيحية، والمبادئ السامية التي تنادي بها الكنيسة، وهو بهذا الفعل، إنما أخرج ذاته من الكنيسة بتصرفات لا مسؤولة، وأفعال تتناقض وقيمنا الاخلاقية والروحية والايمانية، وكيف يمكن للمؤمن أن يحتفل بنكبة شعب، ويتجاهل معاناة أبناء شعبنا الذين حل بهم هذا الظلم التاريخي".
وأضاف: موقف الأب نداف مستفز ومسيء، ويدل على أن هذا الرجل فقد البصر والبصيرة، وإن كان متشحا بثوب الكهنوت، إلا أن افكاره لا علاقة لها بالرسالة الكهنوتية، والخدمة الكنسية لا من قريب ولا من بعيد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها