قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "أن الدبلوماسية الفلسطينية تمكنت من تحقيق عدة إنجازات خلال الآونة الأخيرة، فكان لها دور في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في 31/10/2011 وذلك بعد تصويت 107 دول لصالحها, فيما صوتت 14 دولة منها الولايات المتحدة وألمانيا وكندا ضد منح العضوية لها واختارت 52 دولة الامتناع عن التصويت".
وتابع، "ليس ذلك فسحب، بل كان للدبلوماسية الفلسطينية تأثير في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (67/19) في في 29 نوفمبر 2012 وهو تاريخ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث كان القرار الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ففي الأساس، يرقي القرار مرتبة فلسطين من كيان غير عضو إلى دولة غير عضو، أيد القرار 138 دولة، وعارضته 9 دول، وامتنع عن التصويت 41".
و استطرد، "أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11/9/2015  بتصويت أغلبية الأعضاء رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة، وصوت لصالح مشروع القرار 119 دولة ، فيما اعترضت عليه ثماني دول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحفظت 45 دولة بينها بريطانيا".
ونوه، "ان للدبلوماسية الفلسطينية دورا في منح منظمة التحرير الفلسطينية حق العضوية الكاملة لفلسطين في جامعة الدول العربية، وعززت مكانها عالمياً منذ عام 1974م، كما كان لها دور في دعوة الجمعية العمومية عام 1974م للمنظمة كممثل للشعب الفلسطيني لتشارك في مناقشة القضية الفلسطينية في الجلسات العامة للجمعية العامة".
وأضاف، "ان الدبلوماسية الفلسطينية لعبت ومازالت تلعب دوراً كبيراً ومميزاً على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية رغم جميع الصعاب التي واجهتها، واستطاعت تحقيق انجازات كثيرة لا تحصى ولا تعد كان أهمها تكريس وتثبيت حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني".
وتابع، "وكان للدبلوماسية دور في الإعتراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بحيث حظيت بالاعتراف كهيئة قيادية ليس فقط لدى الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم، والفلسطينيين الذين اضطروا الى العيش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي".
وبين، "تعاظم دور الدبلوماسية الفلسطينية نتيجة القدرة والحكمة في التفاعل مع الثوابت الفلسطينية من جهة، وتعزيز مكانة المؤسسات الرسمية الفلسطينية من خلال نهج سليم من جهة أخرى".
ولفت، "كانت المرحلة الهامة في حياة الدبلوماسية الفلسطينية الاعترافات العربية والعالمية بمنظمة التحرير الفلسطينية, بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني, وراح الشعب الفلسطيني يلعب دوراً نشيطاً في الحياة الدولية، بحيث يسهم بقسط من تنمية وترسيخ الشرعية الدولية".
وتابع عيسى، "تعود مكانة خاصة في هذه العملية طبعاً للدورة الثانية عشرة التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974م، وأقرت هذه الدورة برنامجاً سياسياً طرح مهمة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية, أي الدولة في أي جزء يتحرر من أرض فلسطين، وكان المقصود في الواقع هو استعداد الفلسطينيين لتأسيس دولة مستقلة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأشار، "تلقت منظمة التحرير الفلسطينية دعوة المشاركة بمثابة مراقب في دورات الجمعية العامة وفي جميع المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية هيئة الامم المتحدة، وفي الدورة العادية الثلاثين (1975م) قررت الجمعية العامة دعوة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في هذه المؤتمرات على قدم المساواة مع المشاركين الاخرين".
وأوضح، "كما وللدبلوماسية الفلسطينية دور في إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر بتاريخ 15/11/1988م، وبخصوص القرار 43/177 (أ - 43 / 54 ل) تعتبر الجمعية العامة على الاقل فيما يخص فلسطين دولة، وباقرارها استعمال (فلسطين) بدلاً من تسمية (منظمة التحرير الفلسطينية) دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظائفها, وهذا يعني بأن فلسطين أصبحت دولة مراقبة لا تتمتع بحقوق العضوية".