زار وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، على رأس وفد رفيع المستوى من كوادر الخارجية، سفارة دولة فلسطين في البرازيل، وزرع شجرة في حديقة السفارة تعبيرا عن تضامنه مع شعبنا الفلسطيني، وعبر عن سعادته القيام بهذا العمل الرمزي الذي يأتي تأكيدا على عمق وتجذر العلاقة بين فلسطين والبرازيل .

وأقام مجلس السفراء العرب بهذه المناسبة، حفل غداء في منزل سفير فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العربي إبراهيم الزبن تكريما للوزير البرازيلي والوفد المرافق، بحضور كافة سفراء الدول العربية وممثلين عن المؤسسات التجارية العربية ومؤسسات الجالية الفلسطينية في البرازيل.

وفي كلمته، عبر السفير الزبن، عن أهمية هذه الزيارة للمجلس ولسفارة فلسطين تحديدا، كما رحب بوزير خارجية البرازيل وكبار دبلوماسيي وزارة الخارجية البرازيلية، مشيرا إلى أن زيارة سفارة فلسطين لها دلالة خاصة، فهي اختصار لسنوات عديدة من الدعم والتأييد البرازيلي لقضية عادلة، قضية شعب يرزح تحت الاحتلال، ويرى أرضه تستباح من قبل الاستيطان والمستوطنين.

وأشاد بقيام الوزير بزراعة شجرة في أرض السفارة والتي هي دلالة أخرى على عمق الروابط بين البرازيل وأرض فلسطين المباركة، مضيفا أن هذه العلاقة سوف تدوم إلى الأبد، وأن هذه الزيارة هي بمثابة زيارة لكافة الدول العربية، لأن البرازيل بالنسبة لنا جميعاً بلد صديق وسيبقى كذلك دائماً.

كما أكد الزبن للحكومة البرازيلية أن كافة الدول العربية تقف إلى جانب البرازيل في هذه الظروف الصعبة؛ ونحن واثقون بأن دولة عظيمة وشعبا عظيما سوف يتجاوز هذه المحنة ويخرج منها أقوى مما كان.

من جانبه،عبّر الوزير فييرا عن سعادته بهذه الزيارة، وفي هذا الظرف بالذات الذي تمر به القضية الفلسطينية، مؤكدا وقوف الشعب البرازيلي على الدوام الى جانب الحق الفلسطيني والسلام العادل، كون البرازيل تدافع بحماس عن  دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بسلام في المنطقة  مع جيرانها، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وضد الاستيطان والمستوطنات وهو وموقف ثابت للبرازيل .

واستعرض  الوزير علاقته بفلسطين التي تعود الى عدة سنوات، قائلاً "ونحن اليوم في بيت فلسطين، أشعر باعتزاز لأنني مرتبط بفلسطين، وقد كنت قد كلفت بمهمة من الرئيس لولا عام 2003، لحمل رسالة دعوة إلى الرئيس ياسر عرفات لزيارة البرازيل والمشاركة في القمة الأولى لمنظمة أسبا (قمة أميركا الجنوبية والدول العربية)، وقد أسفرت هذه الزيارة، وبقرار من الرئيس لولا، عن فتح ممثلية دائمة للبرازيل في رام الله عام 2004 .

وأضاف: في هذه المناسبة، كان لدي الفرصة التاريخية أن أقضي قرابة الساعة والنصف مع الرئيس عرفات، حيث لمست عن قرب حجم الأهمية والإعجاب الذي يكنه عرفات للعلاقة مع الأمة البرازيلية.

وكرر الوزير ماورو فييرا دعوته لنظيره الفلسطيني رياض المالكي، لزيارة البرازيل.