التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة الحركة في المنطقة عضو المكتب السياسي لحزب الله الحاج محمد صالح في مكتب الأخير اليوم السبت ٧\٥\٢٠١٦.

وبحث الطرفان أوضاع المخيمات في لبنان، وأكّدا ضرورة حفظ أمنها وتحييدها عن مغبّة الانجرار الى أتون ما يجري في الجوار العربي، مشدّدَين على ضرورة دعم الهبّة الفلسطينية في القدس وتفعيلها.

ورأى فياض أن المقاومة محقة ويجب دعمها بالتوازي مع الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الرئيس أبو مازن مع المجتمع الدولي وأضاف "من الضروري الاستفادة من التجربة الايرانية في التفاوض مع المجتمع الدولي بخصوص المفاعل النووي، ونحن نرى أن تفعيل المقاومة الشعبية في الضفة الغربية أمر ضروري، كما يجب المزاوجة بين الخطين السياسي والمقاوم".

وثمّن فياض الموقف الإيراني الداعم لفلسطين، ورأى في المبادرة الفرنسية فرصة مهمة لإعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة الدولية منوّهاً لضرورة وجود حاضنة عربية ودعم دولي لدعم قيام دولة فلسطينية.

كما أكّد ضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها عبر هبّة القدس التي قدّم الشباب الفلسطيني خلال عشرات الشهداء دفاعاً عن القدس والاقصى وتثبيتاً للحق الفلسطيني بطرد الاحتلال عن الارض الفلسطينية، وعرض للمعاناة التي يتعرّض لها أبناء شعبنا في فلسطين وعلى رأسها هدم منازل ذوي الشهداء والتضييق والاستيطان في القدس وطرد المقدسيين داعياً العالم العربي والإسلامي لتقديم الدعم لأبناء شعبنا للوقوف في وجه هذه الممارسات.

وأشار فياض إلى أن الشعب الفلسطيني في لبنان ينأى بنفسه عن الانجرار أو الانحياز لطرف في الساحة اللبنانية، مضيفاً  "نحن ضد الارهاب الذي يُمارَس بِاسم الدين في الدول العربية، وبدأت بوادره في استهداف أبناء شعبنا في مخيم عين الحلوة وكان آخرها اغتيال العميد فتحي زيدان (الزورو)، ونحن ندفع ثمن الحرص على أمن مخيماتنا دماء اخوة وقيادات من الحركة".

وأمل فياض على الحاج محمد ومن خلال موقعه في حزب الله "أن يكون للحزب دور لجهة المساعدة في كشف حقيقة ما يجري بحق المخيمات وتحديدًا استهداف قيادات حركة "فتح" خاصة ان العميد الشهيد (الزورو) اغتيلَ خارج المخيم، ونحن على أبواب الذكرى العاشرة لنكبة نهر البارد لا نريد أن يحصل لاي مخيم فلسطيني ما حصل لمخيم نهر البارد".