بمناسبة الأول من أيار "يوم العُمّال العالمي"، كرّمت حركة "فتح" عُمّال الأونروا باحتفال نظّمته في قاعة مقرها بمخيم نهر البارد اليوم السبت 7\5\2016، حضره بالإضافة إلى عُضوَي قيادة منطقة الشمال د.عماد المطري وأبو الرائد وهبة، أمين سر المحليات وحركة "فتح" في المخيم أبو سليم غنيم، وأعضاء شعبة نهر البارد، وعضو المجلس التنفيذي للمعلمين أ.حاتم أسعد، وعن العُمّال أحمد اسماعيل، ورئيس اتحاد منطقة الشمال للموظفين أ.ربيع عباس، وكوكبة من الطبقة العاملة، وحشد من فعاليات المخيم.

قدّم الحفل محمد أبو عرب مُرحِّبا بالحضور، ومُعرِّفا بالمناسبة، قائلاً: "إنّ إقامة هذا الحفل والتكريم بهذه المناسبة هو اعتراف بدور العامل الفلسطيني وتقدير لعطائه، فالعمال هم أصحاب رسالة عظيمة ويستحقون المكانة المميزة، كما أنهم وقود الثورة الفلسطينية المعاصرة".

واستشهد بقول الرمز ياسر عرفات للدلالة على مكانة العامل،  وتكامل كافة شرائح الوطن والمجتمع قائلا: "عظيمة هذه الثورة! إنها ليست بندقية فحسب، فلو كانت بندقية لكانت قاطعة طريق، ولكنها أيضاً نبض شاعر، وريشة فنان، وقلم كاتب، ومبضع جراح، وإبرة لفتاة تخيط قميص زوجها".

وأضاف: "فهي أيضاً معول فلاح ومطرقة حداد ومنشار نجار.."، ثم دعا الحاضرين لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية.

وبعدها ألقى طارق ميعاري كلمة نيابة عن العاملين المكرَّمين عبَّر فيها عن سعادته وسعادة العُمّال لهذه اللفتة الكريمة من حركة "فتح"، وأكد أهمية دور العُمّال في تنمية المجتمع واستنهاض الأمم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أشكال الظلم التي يتعرّض لها العامل الفلسطيني ومن بينها استغلاله،  وهدر حقوقه وحرمانه من العمل.

ثم ألقى ناصر سويدان كلمة حركة "فتح" موجّهاً التحية لجميع عُمّال العالم، ولعمال فلسطين على جهودهم العظيمة ودورهم الريادي في بناء المجتمع الفلسطيني، والذين يستقبلون هذا اليوم بمزيد من البطالة والفقر والمعاناة المتفاقمة، حيث الحواجز وجدار الفصل العنصري وسياسة القتل والاعتقال.

وأشار إلى أن الإنسان الفلسطيني في لبنان محروم من مزاولة العديد من المهن ممّا يُكرّس معاناة وكارثة حقيقية بحقهم، وطالب في هذا السياق الدولة اللبنانية بإقرار كافة الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني، كما طالب الأونروا بزيادة وتحسين خدماتها الاجتماعية والتربوية والصحية والإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد وعودة العمل وِفَق برنامج الطوارئ إلى حين عودة كافة النازحين من المخيم إلى بيوتهم.

ثم دعا سويدان المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف كافة أشكال العدوان والاستيطان، وتهويد الأراضي ومحاولات المساس بالمسجد الأقصى المبارك، ولإزالة جدار الفصل العنصري، ولتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين إلى أحضان الوطن.

كما دعا إلى دعم صمود العُمّال الفلسطينيين الذين كانوا وما زالوا القواعد الأوسع في مرحلتَي الكفاح والبناء.

وختم سويدان كلمته مؤكّداً مساندة حركته للحركة العمالية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الكادحين ونصرتها لمطالبهم العادلة والمشروعة.

وفي نهاية الحفل قدَّم أعضاء قيادة المنطقة درعاً تذكاريةً عربون شكر وتقدير ووفاء للعاملين في قسم الصحة "الأونروا"، تسّلمه مسؤول القسم في نهر البارد خالد الكركي، كما تم تكريم علي ابراهيم العامر لعظيم جهوده.

وعلى هامش حفل التكريم طرح العاملون في الأونروا بعض الأسئلة والاستفسارات على أعضاء الاتحاد المنتخَبين.