بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع وقفة تضامنية في مخيم الجليل ببعلبك، بمشاركة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسّسات العاملة في الوسط الفلسطيني.

بدايةً كانت كلمة ألقتها مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع دارين شعبان، حيثُ قالت: "نرحّب بكم بِاسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمناسبة الثامن من آذار، ومعاً لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيد حق العودة وبناء مجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة مع تأكيدنا الصريح على إنهاء الانقسام وحرية أسرانا ورفع الحصار عن قطاع غزة. نحيي نساء العالم بمناسبة الثامن من آذار، وهن محتفيات بما حقّقن من انجازات على طريق حريّتهن ومساواتهن. في فلسطين تناضل المرأة على اكثر من صعيد وفي كافة الميادين، فهي تساهم بفعالية في النضال الوطني المستمر والدؤوب من أجل الحرية وانهاء الاحتلال وبناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة".

وطالبت شعبان بتفعيل الدور النضالي لنسائنا الصامدات في المقاومة الشعبية والحفاظ على عروبة القدس ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، وانهاء الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية، درعنا القوي في مواجهة العدوان، ومواصلة النضال بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالمرأة والأُسرة، ووضع اتفاقية "السيداو" ووثيقة حقوق المرأة الفلسطينية موضع التطبيق على الصعيد الوطني. كما طالبت مجلس الأمن الدولي وكافة مؤسّساته الحقوقية والإنسانية بإدانة الممارسات الإسرائيلية في القدس والمتمثّلة بالتطهير العرقي، وتهويد الأراضي، وهدم البيوت من أجل احداث تغيير ديمغرافي على الأرض، مطالبةً أيضاً بإجراء تحقيق من قِبَل الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية حول الجرائم الإسرائيلية، وإجبار اسرائيل على رفع حصارها الظالم عن قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وختمت بتوجيه التحية لكل النساء الفلسطينيات والعربيات اللوتي يقدن حراكًا من اجل الحرية والعدالة.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع محمود سعيد، ومما جاء فيها: "الأخوات والأخوة، فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ممثلي اللجان الشعبية، والوجهاء والفاعليات.. نحتفل وإياكم بيوم الحنان والعطاء ونكران الذات.. يوم التضحية.. يوم المرأة العالمي، ونخصُّ بالمناسبة المرأة الفلسطينية.. المرأة المناضلة في جميع ميادين الثورة والكفاح والنضال من أجل استعادة حقوق شعبنا المسلوبة من قِبَل الاحتلال، ومعًا وسويًا في معركة مقدّسة على طريق تحرير فلسطين. وفي هذه المناسبة أوجّه التحية لخنساوات فلسطين، كل فلسطين، اللواتي عاهدوا الله، كما عاهدوا شعبهم أن يكونوا جنباً الى جنب وكتفًا الى كتف مع الرجل في مواجهتنا الطوية ضد عدونا الصهيوني من اجل تحرير الارض واقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

واكد سعيد ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية تنفيذًا لوصية الشهيد الرمز ياسر عرفات وانهاء الانقسام المدمّر لقضيتنا، وأن نكون على قلب رجل واحد بغض النظر عن الانتماء الفصائلي والحزبي، مشدّداً على أهمية دعم توجهات الرئيس ابو مازن والقيادة في نضالهم السياسي والدبلوماسي من اجل تحقيق حلم شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية ومباركة الانجازات التي تحقّقت من اعتراف بعض الدول وبرلماناتها، ورفع علم فلسطين على جميع مباني الأمم المتحدة، ومطالبة الشعوب العربية والإسلامية بالوقوف والتضامن مع ابناء شعبنا ورفض المؤامرة بحق مقدساتنا المسيحية والاسلامية قي القدس وكل فلسطين.

كما طالب زعماء الأُمّتين العربية والإسلامية بعدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار والشجب بل استخدام وسائل الضغط التي تملكها الأمة، وحمل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، معرباً عن تأييد المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين بموجب القرارات الشرعية الدولية، وختم قائلاً: "نؤكّد وقوفنا على الحياد الايجابي تجاه كل التجاذبات على الساحات الإقليمية لأن قضيتنا هي الأساس والمركزية والمطلوب من الجميع أن يكون معنا".