برعاية منسّقة العمل النسوي لحزب الشعب الفلسطيني في لبنان "دنيا خضر" وحضور سكرتير المرأة بلبنان "اعتدال غراب"، وعضو لجنة المرأة القيادية "لطيفة ايوب" وعلى شرف الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، نظّم اتحاد لجان المرأة العاملة في منطقة صور لقاءً تضامنيًا مع الهبّة الشعبية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي داخل الوطن، يوم الأحـد 6/3/2016، في مركز الشباب الفلسطيني بمخيم البرج الشمالي بضواحي منطقة صور، وبمشاركة كل من وفـد الهيئة النسائية اللبنانية "الإطار النسوي لحزب الله"، ووفـد وردة بطرس "الإطار النسوي للحزب الشيوعي اللبناني"، وممثّلات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر النسائية الفلسطينية، ومسؤولة المرأة لحزب الشعب بصور "حنان غراب"، وممثّلين عن القوى الفلسطينية واللبنانية وكادرات حزبية محلية تقدّمها سكرتير منظمة الحزب في لبنان عضو اللجنة المركزية "ابو فراس ايوب"، وحشد نسوي من أهالي المخيم.

بدأ اللقاء بترحيب بالحضور قدمته عريفة الحفل "صباح هواش"، ومع النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، وثم الوقوف دقيقة صمت اكباراً للشهيدات والشهداء، وقدّمت الخطباء.

كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها عضو لجنة منطقة صور بالاتحاد ومسؤولة المرأة في منطقة صور بجبهة التحرير الفلسطينية "سميرة جمعة"، فدعت لإنصاف المرأة ومعاملة المناضلات الفلسطينيات والمفرغات منهن بشكل خاص لجهة "الرتبة والراتب" أسوة بأقرانهن من الرجال، ولفتت لضرورة ازالة الحواجز والموانع امام وصول المرأة ومشاركتها في مختلف المواقع القيادية لتتمكن من المشاركة في صناعة القرار السياسي.

كلمة المرأة اللبنانية القتها مسؤولة الإطار النسوي للحزب الشيوعي اللبناني في منطقة صور "ناهـد سـلامـة" فحيّت أبناء الشعب الفلسطيني والفلسطينيات، ولفتت للمهام المشتركة الفلسطينية اللبنانية في مواجهة العدو الاسرائيلي ومخطاته المبيتة، كما أشادت بكفاح الفلسطينيات في ميادين الثبات ومواجهة جنود الاحتلال الاسرائيلي، وتطرّقت لواقع الحال في لبنان فطالبت بتطبيق التشريعات والقوانين وخصت منها ذات الصلة بحقوق المرأة، ودعت لضرورة الخروج من حالة الفراغ الدستوري وموضوع النفايات.

كلمة اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية ألقتها عضو المنطقة بصور "سهـام خضـر" فحيت رفاق الحزب بالذكرى الـ "34" لإعادة تأسيسـه، وعرضت لدور الاتحاد ونشاطه، وطالبت بوقف التمييز وانصاف المرأة وتطبيق الكوتا النسوية 30% في كافة الأطر والمواقع القيادية، وتوقّفت حيال الانتفاضة الشعبية بالوطن، فدعت للتمسُّك بها والحفاظ عليها وتعزيزها بتوفير مقومات الدعـم وتأطيرها لتكون بمواقع متقدمة في معارك المواجهة مع المستوطنين وجنود الاحتلال الاسرائيلي، ومن جهة آخـر توقّفت حيال معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات فنبهت من المخططات المبيتة لدفعهم للتهجير إلى بلاد الأغتراب والمنافي بأصقاع المعمورة، لتفريغ القرار الدولي رقم 194 والخاص بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة من مضمونه، وبخصوص السياسات الظالمة للأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين وآخرها تقليص خدمات الاستشفاء والطبابة، دعت لأوسع مشاركة شعبية فلسطينية، ورسمية وأهلية لبنانية منعـاً لتمريرها من جهة، والعمل على انصاف الفلسطينيين ومنحهم حقوقهم الانسانية وفي مقدّمها حقهم بالعمل والتملُّك من جهة ثانية لتعزيز صمودهم وتمكينهم من مواصلة الكفاح في سبيل حقهم بالعودة وفق القرار 194، وختمت بدعـوة كافة الأطر النسائية لتوحيد خطابها والانضواء في إطار الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بصفتـه الممثل الشرعي للفلسطينيات في الوطن والشتات.