الاستيطان هو أن يأتي مستوطنون وشركات البناء ويصادروا ارضا ويقيموا عليها بؤرة استيطانية سرعان ما تتوسع وينتقل اليها سكان من تل ابيب او من احياء فقيرة يحصلون على امتيازات ضريبية ومساعدات من اموال تبرعات اميركية ومن ميزانيات رسمية او مهاجرون من اميركا وآسيا.
في المقابل فان اصحاب الارض لا يجدون جرافة تشق طريقا الى اراضيهم ولا جهة تساعدهم على استصلاح الارض وزراعتها وحمايتها من الاستيطان ومن الحيوان حيث تجتاح جبال الضفة قطعان الخنازير وتخرب الارض. مطلوب جهة رسمية تهتم بشق الطرق ودعم المزارعين وتسويق انتاجهم واحياء الأرض البور. صراعنا حول الارض ولكننا لم نستعد لحماية الارض ولم ندعم صمود المواطنين ولم نستصلح المنطقة "ب" فكيف بالمنطقة "ج" مثلا؟
هناك جهات في الزراعة ومنظمات غير حكومية تعمل في الاستصلاح وشق الطرق، لكن اداءها سلحفائي غير مستمر ولا يناله المزارعون بالعدل، ولهذا اقترح ايجاد هيئة تهتم بهذا الموضوع طالما ان هناك هيئات كثيرة منها ما هو تابع للسلطة ومنها ما هو تابع لمنظمة التحرير ليس بينها هيئة حقيقية تهتم بحماية الارض ومقارعة الاحتلال ومواجهة مستوطنيه باستصلاح الارض وزراعتها خاصة في المنطقة "ج". لو اهتمت الحكومة بهذا الامر واعطته اولوية ولو نظرت السلطة التي لا تفاوض ولا تقاتل داخليا الى طبيعة الصراع لرصدت جرافات وميزانيات لهذه المعركة معركة حماية الارض واستصلاحها، ذات سنة ذهبت فارعا ذارعا الى الى رئيس الوزراء السابق سلام فياض مطالبا بشق طرق لحماية ينابيع وارض في منطقة "ج" وبعد وصول التمويل تم تحويله الى طرق داخلية تخص بعض اعضاء مجلس بلدي معين وتبخر المشروع فقدمت شكوى لمكافحة الفساد ولم يصلها الدور رغم مضي سنوات وكأن ملفات الفساد عندنا تمتد حتى الصين، وعدت الى د. سلام بعد ان اسس مؤسسة لعله يدعم المشروع دون تدخل بلدية فأعتذر؛ لان مشاريعه مجمدة. هل يجب ان نشحد لشق طرق ولإيجاد مأوى لمن تهدم منازلهم؟ فما هو لب الصراع مع الاحتلال؟ أفيدوني!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها