أفادت قناة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية بأن طائرات روسية نقلت أسلحة إيرانية إلى سوريا لدعم النظام، بينما تعتقد واشنطن أن الطيران الروسي أصاب مستشفى أثناء عمليات قصف هناك.
ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية غربية أن روسيا كانت تقوم خلال الأيام العشرة الماضية، بالمساعدة على إرسال أسلحة من إيران إلى سوريا مرتين في اليوم.
وأضافت فوكس نيوز أن طائرات الشحن الروسية التي تحمل السلاح، شوهدت بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري على مدرج القاعدة الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
وبحسب القناة فإن تنسيق عملية نقل الأسلحة يقوم بها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو.
ولفتت إلى مقتل عدد كبير من الضباط والجنود الإيرانيين في سوريا، رغم ما تدعيه السلطات الإيرانية من عدم وجود قوات لها هناك.
اتهامات أميركية
وغير بعيد قالت الخارجية الأميركية أمس الخميس إن الولايات المتحدة لديها "معلومات خاصة بالعمليات" تقود المسؤولين الأميركيين للاعتقاد بأن طائرة تابعة للجيش الروسي أصابت مستشفى أثناء عمليات قصف في سوريا.
ومنذ بدأ القصف الروسي يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، اتهمت العديد من التقارير الإعلامية والجماعات المدنية الطائرات الروسية بإصابة مستشفيات سورية في غاراتها.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي حين سئل إن كان لدى واشنطن أي دليل على أن القصف الروسي أصاب مستشفيات سورية، "نعم.. شاهدنا بعض المعلومات التي تدفعنا للاعتقاد بأن طائرات عسكرية روسية أصابت مستشفى".
وأضاف "سأقول لكم إن لدينا معلومات أخرى عن العمليات تدفعنا للاعتقاد بأن الاستهداف الروسي لم يكتف بعدم التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية.. بل إنه في واقع الأمر سبب أضرارا أخرى وبعض الخسائر بين المدنيين وشمل بعض البنية التحتية المدنية".
وقتل نحو ستمئة شخص جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ إطلاقها قبل شهر، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.
ووثق المرصد مقتل 595 شخصا منذ بدء الضربات الروسية، بينهم 185 مدنيا ضمنهم 48 طفلا دون الـ18 عاما و46 امرأة.