طارق حرب

برعاية رئيس جمعية الأهداف الاسلامية ومؤسس مدارس الأمين في جبل عامل السيد أحمد شوقي الأمين، وقّع الشاعر جهاد الحنفي ديوانه "متى تغني السنابل" في مركز ندوة العلّية الثقافية في مجدل سلم، وسط حضور لبناني فلسطيني واسع تقدمه امين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، والسيد محمد حسن الأمين، وعضوا قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان اللواء محمد زيداني وحسين فياض، وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وفعاليات ثقافية لبنانية وفلسطينية وحشد من ابناء مخيمات صور وقرى الجنوب.

وبعد تقديم وزجل من عريف الاحتفال الشاعر حسن سعد، القى د.أحمد نزال كلمة رأى فيها أن الشاعر جهاد الحنفي يضرب معوله في ضمير الامة وهدفه ان تُزرع نبتة في فلسطين، مضيفاً "لكن لم ولن يقدموا لفلسطين ذرة تراب فكيف بنبتة خضراء، لن يكسر الزمن يا صديقي، سيدور نحو فلسطين نحو كنيسة القيامة والمسجد الاقصى وينتصر الفلسطيني". وتابع "يخرج الشاعر مجسّداً تجربة الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والتي انتهت حسب الشاعر بصناعة الزمن الفلسطيني".

والقت الشاعرة اسيل سقلاوي مجموعة قصائد.

ثم كانت كلمة للشاعر حسين حجازي لفت فيها إلى أنه اقلع عن الكتابة قولاً على قول، وأضاف "لن اتحدث عن الديوان لأن كلامي عنه دون كلامه. عندما قرأت للشاعر قصيدة لا تكتب وقال سأكسر اقلامي، خفت ان يكون هذا الكلام خارج الشعر أي حقيقة، فأمسكت هذه اللحظة وكتبتها شعراً لأغوص في كلمات الحنفي".

أمّا أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة فأشار إلى "انه بالتزامن مع حفل التوقيع ينتفض شعبنا الفلسطيني للدفاع عن مقدساته وحقوقه الوطنية، وطالما هذا الكيان الغاصب على ارضنا لا تتوقعوا يوماً ان هناك سلام. نحن اليوم حراس المسجد الأقصى ولن نتراجع. هؤلاء هم شبابنا وفتياننا يخرجون من كل الزواريب والأحياء والمخيمات ليقولوا كلمتهم ويواجهون بالحجر الذي يعرف معناه جيداً من عام 87". وأضاف "ارهاصات الانتفاضة بدأت واليوم نحن على أعتاب مرحلة جديدة".

وأردف شناعة "عندما نحتفي بشاعرنا، نحتفي به لأنه كان وفياً لفلسطين ونحن نفتخر ونكبر بمن أعطى وضحّى من اجل القضية الفلسطينية لبنانيين وفلسطينيين".

وتابع" ان الشاعر جهاد الحنفي صاحب الانتماء الوطني، والمنبت الفلسطيني، وهو الذي ترعرع ونما في أحياء المخيم وطرقاته، وشاهد التحديات، وانخرط في صناعة الواقع المتأهب نحو المستقبل، هو نفسه لا يستطيع مغادرة المربع الذي رسمه لنفسه واختاره للإبحار في عالم الشعر".

واختتم الحفل بقراءات شعرية للشاعر جهاد الحنفي من ديوانه، وتوقيع الديوان وتوزيعه على الحضور.