بمناسبة عيد الأضحی المبارك، وتكريماً ووفاء للشّهداء الذين قضوا على درب فلسطين والعودة والمقاومة، وبدعوة من الفصائل واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، انطلقت مسيرة جماهيرية صبيحة يوم العيد من أمام ساحة القدس لتتجه نحو مقابر المخيم لوضع اكليل من الزهور على أضرحة الشهداء .

وعقب الوصول إلى المقبرة القديمة، قرأ الحاضرون سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية .

ومن ثم ألقى أمين سرّ اللجنة الشعبية الدّوري في مخيم نهر البارد أبو نزار خضر كلمة الفصائل، حيث هنّأ شعبنا الفلسطيني البطل في الداخل والشتات بقدوم عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يعيده على شعبنا و نحن في أحضان الوطن محرراً .

ثم تطرق بالحديث إلى ما يجري في القدس والمسجد الأقصى، مؤكّداً ضرورة التصدي للمؤامرة الصهيونية وما يتعرض له شعبنا المرابط في القدس، مشيرا إلى أن اسرائيل  تعمل على التقسيم الزماني و المكاني للمسجد.

وتناول في كلمته قضية إعمار نهر البارد وسياسة التقليص التي تتّبعها وكالة الأنروا، معرباً عن قلقله إزاء ما قد يحدث من كوارث إنسانية في المخيم، لا سيما في ظل تقليص الخدمات الصحية والتعليمية  الإغاثية والتي كان آخرها تخفيض بدل الإيجار إلى مئة دولار وللمرة الأخيرة .

ثم تطرق إلى معاناة أهلنا الفلسطينيين النازحين من سوريا في لبنان، وطالب جميع المعنيين بالضغط على الدول المانحة والأونروا من أجل استكمال إعمار مخيم البارد وتراجع الأنروا عن قراراتها الأخيرة الجائرة بحق أبناء شعبنا .