(يديعوت – يوسي يهوشع)

وصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السي.اي.ايه، جون بيرنن، امس في زيارة مفاجئة الى اسرائيل التقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون، رئيس الاركان بيني غانتس. وحل بيرنن ضيفا على رئيس الموساد تمير باردو الذي رافقه في كل لقاءاته.

هذه هي أول زيارة لبيرنن الى اسرائيل منذ تسلم مهام منصبه قبل نحو شهرين. وتعد هذه زيارة مفاجئة تنبع من التخوف الامريكي من التصعيد في المنطقة على خلفية تهديدات نصرالله بالعمل ضد اسرائيل في هضبة الجولان والاحساس الامريكي بان اسرائيل خائبة الامل من عجز ادارة اوباما في موضوع التدهور المتواصل في سوريا. والتقدير هو أن بيرنن ارسل الى اسرائيل بهدف تنسيق سياسة مشتركة بين الدولتين ومنع اسرائيل من العمل وحدها في سوريا. الرسالة التي تلقاها بيرنن في المحادثات مع مضيفيه في البلاد هي أن اسرائيل لا يمكنها أن تقعد بصمت اذا استمرت ارساليات السلاح المتطور من سوريا الى حزب الله.

موضوع آخر بحث في محادثات بيرنن في اسرائيل هو موضوع النووي الايراني وتقدم الايرانيين نحو ذاك الخط الاحمر الذي رسمه نتنياهو في خطابه في الامم المتحدة. في اسرائيل يحثون الادارة الامريكية على الاعلان عن فشل القناة الدبلوماسية حيال الايرانيين والتلميح امامهم بخيار عسكري مصداق وبالتوازي التشديد الكبير للعقوبات.

وأمس أخذت منظمة فلسطينية تسمى "كتائب الشهيد المجاهد عبدالقادر الحسيني – الذراع العسكري لحركة فلسطين حرة" المسؤولية عن اطلاق وابل من الصواريخ من الاراضي السورية نحو اسرائيل أول أمس. والتقدير هو أن خلف المنظمة غير المعروفة، يقف النظام في دمشق، الذي أصدر ضوء أخضر لعمليات من الاراضي السورية نحو اسرائيل.

والى ذلك التقى أمس في البيت الابيض الرئيس اوباما رئيس وزراء تركيا طيب اردوغان. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في حديقة الورود في ختام اللقاء، شدد اوباما على أن بشار الاسد فقد شرعية حكمه، ولكنه أوضح بان الولايات المتحدة لن تعمل وحدها حيال سوريا، بل مطلوب من ذلك ائتلاف دولي. وقال اوباما انه "لا توجد صيغة سحرية لهذا الوضع العنيف. يجب مواصلة الضغط، مساعدة المعارضة في سوريا وضمان انهاء حكم طغيان الاسد في سوريا". أما اردوغان من جهته فأكد بانه يعتزم زيارة غزة قريبا. والتقديرات في الجيش هي أن هضبة الجولان ستصبح في المستقبل القريب ساحة القتال التالية لاسرائيل وان سوريا اقتنعت بالحاجة لتحويل الجولان الى جبهة فاعلة في الصراع ضدنا.

وحسب تقارير في وسائل الاعلام العربية، فقد نجحت ايران في اقناع الاسد بالسماح لحزب الله بالعمل ضد الجيش الاسرائيلي من الجانب السوري من هضبة الجولان. كما علم أن الجيش السوري سيساعد حزب الله في الامور اللوجستية.

وعلى خلفية احتدام الحدود مع سوريا، أطلق رئيس الاركان الفريق بيني غانتس، قبل بضعة ايام، رسالة تهديد للسوريين ولحزب الله اذ قال: "على من يرغب في شرنا من قريب أو بعيد في الجبهة الشمالية وفي الجبهات المختلفة كلها أن يعرف: لن تخترق خطوط حمراء. ونحن سنعمل وسنضمن ان هكذا سيكون".