العجز لدى لبيد

هآرتس – أسرة التحرير:16/5

بين رئيسي حزبي يوجد مستقبل وشاس، يئير لبيد وآريه درعي، نشب عشية عيد الاسابيع خلاف في مسـألة استمرار وجود نظام 9 – 3 – أ، الذي يمول شبكة تعليم شاس، ال همعيان. وقد خضع وزير المالية لطلب عدم الغاء النظام. واحتفل رئيس شاس بالانجاز. اما لبيد فادعى بالمقابل بان مبادرة تأجيل الغاء النظام بنصف سنة – وليس التخلي عنه لا سمح الله – كانت من جانب وزير التعليم من حزب يوجد مستقبل، شاي بيرون، الذي أطلع درعي ببراءة أديبة. أما تبجح درعي بالانجاز الذي هو غير حقيقي ولا يعود له، فوصفه لبيد بتعبير "الالتفافة".

قبل أسابيع قليلة استخدم لبيد تعبير "الالتفافة" كي يشجب تقريرا لمسؤولي اتحاد الطلاب عن امور عزوها لموظف كبير في المالية، حول رفع رسوم التعليم. وسارع لبيد الى التعقيب في حينه دون أن يكلف نفسه عناء فحص الحقائق في وزارته. وبعد ذلك تبين له بانه لم تكن هنا "التفافة" بل معلومة دقيقة.

هذه السطحية التي ابداها لبيد سواء في قضية رسوم التعليم للجامعات أم في قضية ال همعيان تثير قلقا لدى كل شخصية عامة، وبالتأكيد حين تنكشف لدى وزير كبير مسؤول عن الصندوق الوطني. كمرشح في الانتخابات انطلق لبيد نحو صراع، مبرر في نظر الكثيرين، ضد جهاز التعليم الاصولي المغلق والقديم – هذا اذا كان ممكنا ان نسمي "تعليما" اصرار الشبكة المتفرعة للحزب على حرمان تلاميذها من بنية أساسية من المعرفة والادوات، اللازمة من أجل العيش الاقتصادي المستقل في العالم الراهن. ولا يدور الحديث في هذه الحالة عن مناهضة الاصولية بل عن تأييد الاسرائيلية.

وها هو بعد ان تلقى القوة السياسية التي تسمح له بتحقيق برنامجه، تبين ان لبيد لم يعد واجباته البيتية، لا في الحملة الانتخابية ولا عند بلورة الميزانية في وزارة المالية. وفجأة اوضح له بان الغاء التمويل لمؤسسة ال همعيان سيبقي التلاميذ دون بديل في متناول اليد. واعداد مثل هذا البديل سيستغرق، حسب لبيد وبيرون، نحو نصف سنة، ولكن هناك شك في أن يكون هذا الجدول الزمني عمليا. السؤال هو هل حين ذكره لبيد فعل ذلك بعد أن تعمق في المعاني الحقيقية لاعداد البديل أم انه مرة اخرى أصدر قولا فوريا غير مدروس غايته ارضاء ناخبيه والاثبات بانه في المعركة مع شاس – يده هي العليا.

مهما يكن من أمر، فانه في اجراءات من هذا النوع يعمق لبيد العجز في مصداقيته – العجز الذي تأثيره على العلاقات العامة للسياسيين، الجدد والقدامى على حد سواء يشبه تأثير العجز في الميزانية على الاقتصاد والمجتمع في اسرائيل.

 

لا "حسن" الى الأبد

يديعوت أحرونوت– رونين بيرغمان:16/5

(المضمون: أساء حسن نصر الله الى صورته عند الجماهير العربية إساءة شديدة بتدخله السافر لمساعدة حليفه بشار الاسد على ذبح السنيين في سوريا).

ستفضي الحرب في سوريا الى نهاية الحياة العامة لزعيمين بارزين في الشرق الاوسط. الاولى وهي للرئيس بشار الاسد، ستنتهي سريعا بل قد تكون بضربة سيف أو بتنكيل في ميدان المدينة. أما الثانية فستكون ابطأ لكن أصبح من الممكن الآن أن نقول في جزم إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أنهى دوره التاريخي.

قد يستطيع نصر الله الداهية بدعم ايراني أن يبقى رسميا في عمله زمنا طويلا بعد لكنه لن يحقق الهدف المركزي الذي وضعه لنفسه وهو ان يصبح زعيما لبنانيا عاما وعربيا عاما. إن الذي أُعلم بأنه عدو اسرائيل الاستراتيجي المركزي قد دفن بيديه انجازاته وأفضى الى نهاية الحلم الشيعي في لبنان.

وكانت انجازاته كثيرة. لقد فهم نصر الله قبلنا الحساسية الاسرائيلية بحياة المواطنين وقابلية الجبهة الداخلية للاصابة والنظرة التي لا تناسب فيها الى موضوع الأسرى والمفقودين، وأسس على ذلك نظرية قتالية تقوم على حرب استنزاف طويلة الى جانب توازن ردع مهدِّد. ونجح بفضل فهمه لاسرائيل في ان يطرد الجيش الاسرائيلي عن لبنان في سنة 2000 ويعلن بعد ذلك نصرا في 2006.

ورث نصر الله عن سلفه في منصبه الشيخ عباس موسوي قبعتين: الأمين العام للمنظمة، وممثل الحاكم الروحي (زعيم ايران) في لبنان. وقد حصر موسوي عنايته في القبعة الثانية وحاول ان ينشيء للشيعة في لبنان جهازا بديلا منفصلا يشمل كل مجالات الحياة: التربية والثقافة، والمجتمع، والصحة، والمساعدة الاجتماعية، والاقتصاد وبناء قوة عسكرية ايضا.

ورقص نصر الله في موهبة كبيرة في العرسين: فقد نجح في الحصول على دعم عسكري ومالي من ايران ونجح مع ذلك في أن يصبح زعيم الجميع. فقد أمر رجاله مثلا بعدم التعرض لناس جيش لبنان الجنوبي بعد انسحاب اسرائيل وعامل المسيحيين باحترام وتسامح. وكذلك بذل مجهودا ضخما ليُخلص من السجن الاسرائيلي سمير قنطار وهو درزي لم يعمل في خدمته أصلا.

وكان نصر الله يعتبر مدة بضع سنوات بحسب استطلاعات الرأي، أكثر الزعماء العرب شعبية، وهو الزعيم الذي يواطيء لسانه قلبه، وليس هو فاسدا مثل المستبدين وسلاطين النفط، والذي يتحدى اسرائيل ويقدر عليها. وتحول الى رمز السياسة الجديدة في الشرق الاوسط، فهو يتحدث بلغة تناسب كل انسان، وهو لا يطمس على الحقائق ولا يتهرب وهو مستعد للاعتراف بالأخطاء، مع شيء من الفكاهة وشيء من التهكم، ومع استعمال كل أنواع وسائل الاتصال في عصر الانترنت.

ثم جاءت الحرب في سوريا.

من المؤكد ان نصر الله كان سيفرحه ان يتخلى عن السنتين الاخيرتين، وهي فترة لا يُعلم هل جُر فيها أم هب لحماية صديقه من دمشق. واذا كان نصر الله قد آمن في البداية ان من الممكن انقاذ حكم الاسد فلم يعد على يقين من ذلك منذ زمن. وبرغم ذلك أطاع إطاعة كاملة أوامر طهران وأرسل آلافا من أفضل مقاتليه لمساعدة النظام العلوي.

لم تكن اسرائيل تستطيع أن تأمل معجزة أكبر من هذه. فالقتال لم ينقض عُرى أقوى جيش كان يواجهنا فقط ولم يُضعف قوة حزب الله العملياتية جدا فقط، بل صدّع تماما صورة نصر الله ايضا. فهذا الرجل الذي سوغ بقاء حزب الله كقوة مسلحة في لبنان لمحاربة اسرائيل يرسل المنظمة لمساعدة سلطة متعطشة للدم على ذبح السنيين.

كانت ضائقة نصر الله لموت مقاتليه في سوريا كبيرة جدا حتى إنه أمر بدفنهم ليلا بلا مراسم. وأصبحت المسافة قصيرة من هنا الى التورط في أكاذيب وطمس على حقائق واعمال قتل سياسي وفساد كبار المسؤولين وسائر الطرق المعروفة جدا من سياسة المنطقة القديمة.

كان نصر الله يحلم بالسيطرة على لبنان وبجعلها دولة دينية تقوم على أكثرية شيعية، لكنها تهتم ايضا برفاه مواطنيها جميعا. وسينهي عمله بدل ذلك مثل دمية ايرانية كاذبة، يهتم بمصالح ضيقة لمجموعة صغيرة ويساعد مستبدا متعطشا للدم على ذبح شعبه.

 

تهديد اسرائيل للاسد حماسة مبالغ فيها

هآرتس - عاموس هرئيل:16/5

(المضمون: لا تشير المعلومات الاستخبارية عند اسرائيل الى أن الاسد ينوي ان يحقق تهديده في المستقبل القريب ولهذا لا داعي للتدخل في الحرب الأهلية).

بدت الرسالة القاطعة التي نقلها أمس (الاربعاء) من وُصف بأنه "مسؤول اسرائيلي كبير" الى سوريا عن طريق صحيفة "نيويورك تايمز" مبالغة طفيفة إن لم نقل ردا زائدا حقيقيا. إن التهديد الاسرائيلي بالرد باسقاط نظام رئيس سوريا بشار الاسد، اذا استقر رأيه على مهاجمة اسرائيل ردا على سلسلة اعمال القصف الثلاثة من الجو التي ينسبها اليها في داخل بلده منذ بدء هذه السنة، لا يتساوق الى الآن مع الاحداث على الارض.

في صباح أمس أُطلق في الحقيقة قذيفتا رجم من سوريا أصابتا مكانا غير بعيد عن موقع جبل الشيخ لكن سيصعب على اسرائيل ان ترى هذه الواقعة حادثة غير عادية أو شديدة الخطر على نحو مميز، وإن كان نقص المواد اللحظي قد أبرز التقارير عنها في العناوين الصحفية الرئيسة في مواقع الاخبار في الشبكة العنكبوتية عدة ساعات.

من المنطق ان نفترض أنه كان انزلاق غير متعمد هنا كما وقع في حالات سابقة الى تبادل اطلاق نار بين الجيش السوري وقوات المتمردين قرب الحدود مع اسرائيل. وقد ردت اسرائيل على بعض هذه الحوادث باطلاق مُركز لقذائف دبابات أو بصاروخ على مواقع الجيش السوري في المنطقة.

ولا تشير المعلومات الاستخبارية التي تملكها اسرائيل الآن الى نوايا فورية عند الاسد وحلفائه من حزب الله لتحقيق تهديداتهم وفتح جبهة على اسرائيل في هضبة الجولان ردا على الهجمات الجوية. وينضم التقرير من الولايات المتحدة في الحقيقة الى رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العاجلة الى روسيا أول أمس بغرض منع تزويد سوريا بصواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس 300"، لكن الطريق من هنا الى اسقاط نظام الاسد ما زال طويلا.

إن اسرائيل ليس عندها اهتمام حقيقي بدخول دوامة الحرب الأهلية في سوريا أو بالتدخل لمصلحة أحد الطرفين في المعركة الدامية. وسيكون هجوم اسرائيلي كثيف اذا لم يوجد مفر آخر فقط، وسيكون مقرونا آنذاك ايضا بمخاطرة كبيرة هي نشوب حرب حقيقية بين اسرائيل وسوريا قد تتضرر فيها الجبهة الاسرائيلية الداخلية ضررا شديدا ايضا. ويصعب بازاء سياسة استعمال القوة الحذرة نسبيا التي استعملتها حكومة نتنياهو الى الآن أن نفهم النغمة الحماسية للتهديد الأخير.

يجري بين اسرائيل وسوريا منذ سنوات كثيرة حوار مركب من التهديد والاشارات الخفية. وهناك ميل الى نسيان أن ذلك بدأ قبل نشوب الحرب الأهلية في سوريا في شتاء 2011 بزمن طويل. في مطلع العقد الماضي حلقت طائرات اسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق قصر الاسد، وتم قصف قاعدة تدريبات فلسطينية في سوريا ردا على دعم بذلته سوريا لمنظمات ارهابية فلسطينية في الانتفاضة الثانية ووسائل قتالية نُقلت من دمشق الى حزب الله. وبعد ذلك في العقد نفسه نسبت سوريا ووسائل الاعلام الاجنبية احيانا الى اسرائيل اعمال اغتيال لنشطاء ارهاب ولجنرال سوري، وقصف المنشأة الذرية في دير الزور. وفي جميع تلك الحوادث امتنع الاسد عن رد مباشر برغم تهديدات صدرت عنه احيانا.

وقد اعتاد الرئيس السوري ان يُنكر وقوع شيء ما أصلا. وحينما فقد الانكار صدقه في نظر العالم العربي ولم يبق عنده خيار آخر اعترف بأنه هوجم. هذه كانت عادة الاسد بعد الوقائع الاولى وكذلك تصرف بعد ذلك ايضا بعد الهجوم على المفاعل الذري بل بعد قصف قافلة السلاح التي كانت تنقل صواريخ "إس.إي17" الى لبنان في كانون الثاني هذا العام.

ومع ذلك يجب على اسرائيل ان تأخذ في حسابها أنها اذا أرادت ان تهاجم في المستقبل – وقد حذّر رئيس الاركان بني غانتس في مطلع الاسبوع بأن اسرائيل ستصر على عدم اجتياز الخطوط الحمراء التي رسمتها لنقل السلاح – فقد ينتبه الاسد من غفلته ويستقر رأيه آخر الامر على رد عسكري من قبله.

 

صيادة السلاح

هآرتس - جدعون ليفي:16/5

(المضمون: بأي حق تبيح اسرائيل لنفسها أن تعترض قوافل نقل السلاح الى جاراتها وهي التي تعتبر من أكثر الدول إتجارا بالسلاح واستهلاكا له).

بدا أكثر من مرة ان كل سياسة اسرائيل الخارجية والامنية تنحصر في السنوات الاخيرة في موضوع واحد وحيد وهو صيد السلاح، فما إن تأتوها بصفقة سلاح في المنطقة حتى تعرف كيف تعترضها. ولا نقول إن الحديث عن دولة مسالمة تريد ان تُجرد العالم من سلاحه لاسباب نبيلة، لا على الاطلاق – فهي نفسها لا تكف عن التسلح. لكن ما يجوز لها يجوز لها فقط.

يقود بنيامين نتنياهو هذه السياسة، وسنوات رئاسته للوزراء هي أكبر موسم صيد. ومنع الأعداء السلاح هو بالطبع هدف منطقي ومشروع، لكن حينما يصبح هو الأساس الذي لا يوجد سواه مع تسلح اسرائيل نفسها بمقادير مجنونة مع جعل التجارة بالسلاح عنصرا مركزيا من تصديرها – تصبح هذه السياسة مقلقة ومتلونة. فهي تثير اسئلة صعبة عن دور اسرائيل في المنطقة في نظر نفسها بل عن حقها في ادارة قطاع السلاح عند جاراتها.

بدأ ذلك بالطبع مع ايران والحملة المسيحانية لاعتراض قدرتها على احراز سلاح ذري، من غير ان يخطر ببال اسرائيل ان تقترح مقابل ذلك تجريد الشرق الاوسط من السلاح الذري. لكن الشرطي الاقليمي لن يكتفي بذلك بطبيعة الامر. إن كل صفقة سلاح يتم التعاقد عليها في المنطقة تحظى فورا بهجوم اسرائيلي يكون دبلوماسيا احيانا مع استعمال ضغط ثقيل، عسكري احيانا مع القصف. فالسلاح لحماس يُقصف في السودان وتتم مصادرته في البحر؛ والسلاح الى حزب الله يُقصف في سوريا. فليكن ذلك. لكن حتى صفقة سلاح بين الولايات المتحدة وحليفتها الاستراتيجية السعودية، وهي دولة لم تواجه اسرائيل عسكريا قط، تلاقي فورا حملة ضغط ترمي الى احباطها؛ وكذلك الحال مع مصر ايضا التي لاسرائيل معها اتفاق سلام.

تنجح حملة الضغوط هذه احيانا – وحينما تفشل تكتفي اسرائيل بما يشبه مصالحة ابتزازية بأن تحصل على مزيد من السلاح لها هي نفسها مقابل ذلك. بل إن الدولة الفلسطينية التي يفترض في ظاهر الامر ان تنشأ بحسب سياسة اسرائيل المعلنة، حُكم عليها مسبقا بأن تكون منزوعة السلاح، فلا يجوز ذلك إلا لاسرائيل. وتوجد اسرائيل لنفسها ايضا خطوطا حمراء مرنة وكثيرة – من السلاح الكيميائي بالطبع الى سلاح "يكسر التعادل"، والذي هو بلغة أدق سلاح قد يضر بتفوقها المطلق الذي لا يمكن زعزعته. وترفض اسرائيل أن تفهم أنه توجد نظم حكم اخرى غيرها تريد السلاح وأن ليس كل سلاح موجها عليها خاصة.

وكانت آخر صرخة في هذا المجال هي منع سوريا من الحصول على السلاح. فروسيا العظيمة تريد ان تسلح نظام بشار الاسد الوحشي بصواريخ مضادة للطائرات، وهو سلاح دفاعي بحسب كل المعايير، وتصرخ اسرائيل معترضة. إنها لا ترى أمام ناظريها مصلحة المواطنين السوريين الذين يُذبحون فهذا آخر شيء يهمها، إنها لا يقلقها سوى أن هذا السلاح قد يصل الى حزب الله وهكذا ستُسلب قدرتها على الطيران كما تشاء في سماء لبنان، مع اخلال وقح لسيادته كما اعتادت منذ سنين. إن نتنياهو لم يهب للطيران الى أي مكان على أثر تصريح الجامعة العربية بمبادرة سلامها المحدثة، طار أول أمس بالطبع للقاء فلادمير بوتين على عجل وليحاضره في فصل من نظرية التسليح وليُبين له ما الذي يجوز لروسيا وما الذي لا يجوز. وماذا عن تسليح الغرب للمتمردين؟ إن السلاح الذي سيُنقل اليهم قد ينتقل هو ايضا الى أيدٍ خطيرة. وهنا تصبح اسرائيل بكماء بل إن رئيس هيئة الاركان السابق، غابي اشكنازي، يدعو الى تسليحهم.

يوجد هنا، ويجب الاعتراف بذلك صدقا، قدر من الوقاحة والنفاق والاستعلاء. لو أن اسرائيل أدارت سياسة سلام الى جانب سياسة الصيد هذه فربما لم نجد ما نشتكي منه. ولو أنها لم تكن هي نفسها رابع مزودة سلاح في العالم ومستهلكة للسلاح بقدر لا يقل عن ذلك لأمكن أن نُعايش سياسة نزع السلاح هذا. لكن حينما يكون منع السلاح في المنطقة هو الهدف الوحيد، يبرز السؤال بكامل قوته وهو "بأي حق؟".