(اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا)

رغم الفظائع التي تنكشف كل يوم في سوريا تواصل روسيا دعم الاسد. ومع أن رئيس الوزراء سافر عشية عيد الاسابيع في زيارة خاطفة الى روسيا وذلك على ما يبدو ضمن أمور اخرى كي يمنع بيع صواريخ اس 300 لسوريا تبين أمس أن الروس لم يغيروا موقفهم وسيكملون صفقة السلاح مع نظام الرئيس السوري.

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف امس في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية بان موسكو لم تتراجع عن العقد بتوريد منظومات اس 300 الذي وقعته مع سوريا. ومع ذلك وربما في رسالة الى اسرائيل اشار الوزير الروسي فقال: "اولئك الذين لا يعتزمون العمل بعدوانية تجاه دول سيادية ليس لهم ما يدعوهم الى الخوف من ذلك".

وفي القدس تطرقوا أمس بشكل غير رسمي لتصريحات لافروف وأوضحوا بان ما يقرر هي الافعال وليس التصريحات. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى ان هذه صفقة سلاح وقعت في 2010 وتأجلت عدة مرات، رغم تصريحات مشابهة من الروس لتنفيذها. وقالوا في القدس أيضا ان "الرسالة نقلناها – ادخال سلاح الى سوريا يضعضع المنطقة ويوجد خطر في أن ينتقل الى حزب الله".

ولكن هل فقط منع بيع منظومات الصواريخ كان السبب الحقيقي أو الوحيد لرحلة نتنياهو؟ في مقال كتبه السفير الاسرائيلي في روسيا سابقا، تسفي مغين، في موقع بحوث الامن القومي اوضح بانه يحتمل أن يكون تنفيذ الصفقة هو مجرد تهديد روسي لتحقيق أهداف اخرى تتعلق باعمال عسكرية غربية ضد سوريا. وحسب مقال مغين، فمنذ بداية الحرب الاهلية في سوريا "تحول روسيا بالتدريج الى لاعب رائد في الجبهة السورية، يجسد استراتيجية منع التدخل الاجنبي. الامر يسمح للاسد بقدرة افضل على صد الثوار".

 

 

سفن حربية روسية في الطريق

وبالمناسبة، أكد الاسطول الروسي ايضا بان خمس سفن قتالية له اجتازت قناة السويس في طريقها الى البحر المتوسط. وفي هذا الاطار تتكاثر الادلة على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا من جانب نظام الاسد ضد الثوار. ونشرت شبكة البي.بي.سي البريطانية أدلة عن سكان في بلدة مجاورة لحلب جاء فيها أن مروحيات الاسد ألقت فوق المدينة حاويتين على الاقل نشرت غاز سام.

ومن الجهة الاخرى، فان الثوار ايضا يرفعون مستوى وحشيتهم. ففي فيلم نشر في الشبكات الاجتماعية أمس وثق اعدام 11 شخصا، للاشتباه بمساعدتهم للرئيس الاسد.