احياء للذكرى الرابعة عشر لاستشهاد أمين عام الجبهة الشعية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، أقامت الجبهة مهرجاناً سياسياً حاشداً في مركز القدس في مخيم الرشيدية. تقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات الفلسطينية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ألقى فتحي أبو العردات كلمة المنظمة وجه فيها التحية لشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء لبنان الذين استشهدوا من أجل فلسطين. 

واعتبر "أنَّ ما يجري الآن في عين الحلوة هو محاولة لتنفيذ أجندات خارجية عبر استخدام بعض الأشخاص والمجموعات التي تتخفى خلف الدين والدين منها براء".

وأضاف: "لن نسمح بتغيير الوجه الوطني لمخيم عين الحلوة أو أي مخيم، لسنا في معركة مع القوى الاسلامية لكن هناك مشكلة في بعض الأفراد والمجموعات التي ترتهن تحت عنوان بندقية للايجار، قلنا بشكل واضح أنَّ الذين يمارسون الاغتيال هم خارج الاجماع الوطني، وباجماع الفصائل يجب أن يحاسبو وعلينا تسليمهم للقضاء اللبناني".

وأكد أبو العردات أننا لن نتهاون في هذا الموضوع نعطي الأولوية لأمن أهلنا وعودتهم. لكن يجب أن لا نطمئن كثيراً لأن محاولات ربط مخيم عين الحلوة بما يجري في بيروت ودمشق وغيرها. نحن جزء من أمن هذا البلد ولن نكون عبئاً على أحد.

كلمة القوى والأحزاب اللبنانية ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد غزال جاء فيها: "شهدائنا هم ملح أرضنا وخميرة العجين هم شعلة الأمل في هذه الرحلة، هذ العدو لا يزال يتربص بنا لتحقيق أهدافه للامساك بزمام الأمور في المنطقة معتمداً على قوة غاشمة يمثلها الغرب بشقيه الأميركي والأوروبي".

المطلوب وحدة على المستوى السياسي والعسكري حتى نقيم سداً في وجه مخططات تفتيت العرب والمسلمين. فالمؤامرة اليوم هي تقسيم العراق وسوريا وفلسطين فإلى أين نحن ذاهبون، إنَّ المستفيد هو عدونا ويتمنى أن ييبقى هذا الوضع قائناً ومستمراً، نحن نراهن على وعي ووحدة أهلنا في الوطن العربي والمخيمات، نراهن على هذا الجو الوحدوي سواء في المخيمات أو الخارج لأن ما يصيبكم يصيبنا.

كلمة الجبهة الشعبية ألقاها عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان مروان عبدالعال اعتبر فيها: "أن الشهيد أبو علي مصطفي علمنا كيف نقاتل وهو نموذج للقائد الصلب القريب من شعبه ويؤمن بشرعية الفكرة التي تتوافق مع الواقع".

واعتبر أن المنطقة يعاد صياغتها من جديد كي تستمر اسرائيل، التقاطع الأول هو الغاء المخيم الشاهد على قضية اللاجئين، وأول الخطوات هي محاولة تفليس الأونروا، والمسألة الثانية هي محاولة الخنق الاقتصادي على اللاجئين الفلسطينيين في الشتات خصوصاً في لبنان.

 وأضاف "قلبي على عين الحلوة، إذا كنا جميعاً نتفق على أن الاستهداف للمخيم واللاجئين. لماذا نحولها إلى تفاصيل ولغة مزدوجة، علينا أن نسحب الغطاء الوطني والسياسي والاسلامي. فتح لا تقاتل الاسلاميين، فهم جزء من نسيجنا الاجتماعي فتح تقاتل مجموعات ارهابية تريد تدمير المخيم".

اعتبر أن هناك محاولة لاخراج غزة من معادلة القضية الفلسطينية يقودها طوني بلير، نرفض لأي فصيل أن يتحول إلى ساعي بريد ويقول لنا لاحقاً سوف تعلمون.