دعت حركة "فتح" ونقابة المحامين في الشمال إلى لقاء تضامني مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني الاثنين 24-8-2015 في قاعة مبنى النقابة في طرابلس.
تقدم الحضور نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال أبو جهاد فياض، ونقيب أطباء الشمال الدكتور ايلي حبيب، ورئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق الدبوسي، واساتذة محامين وقوى وأحزاب لبنانية.
كلمة نقابة المحامين ألقاها النقيب فهد المقدم حيث اعتبر واجب الدفاع عن فلسطين قومي وديني في وجه العدو الصهيوني الذي هجر أبناءها والذي ينقل المعركة من فلسطين إلى كل الأقطار العربية.
وأشار المقدم إلى أنَّ سجون العدو الصهيوني تغص بالشباب الفلسطيني منذ احتلاله للأرض الفلسطينية يقضون السنين دون محاكمة.
ودعا المقدم إلى اجتماع طارئ لاتحاد المحامين العرب لتقديم شكوى موحدة أمام المراجع الدولية المختصة لمقاضاتها.
أولاً: بالأسر الظالم الذي يطال المواطنين الفلسطينيين.
ثانياً: وجوب اعلان التهم بوجه الموقوفين.
ثالثاً: اعتبار القانون الاسرائيلي لجهة الاطعام القسري للمضربين عن الطعام هو مخالفة للحرية الشخصية.
وإننا في نقابة المحامين في طرابلس على استعداد للقيام بكل مراجعة قضائية تستوجبها هذه القضية. وأشار إلى أنَّ نقابة المحامين في طرابلس ضد الفوضى والاخلال بالأمن وضد اسقاط الحكومة قبل انتخاب رئيس وانقاذ البلاد من الفراغ.
ثم كانت كلمة منظمة التحرير وحركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث أشار إلى أنَّ هذا اللقاء جاء لاعلاء صرخة للضمير العربي في وجه كل المؤسسات القانونية والانسانية في العالم، التي تسمع وترى جرائم العدو الصهيوني اليومية بحق أسرانا البواسل وأبناء شعبنا العزل وخاصة أهلنا في القدس.
وأضاف: "من هذا السرح الحقوقي الراسخة جذوره والحاضر دوماً في قضايا أمته العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، نقف إلى جانب المحامي الأسير محمد علان الذي انتصر في معركة الامعاء الخاوية معركة الحرية التي خاضها طيلة خمسة وستين يوماً في وجه السجان الصهيوني لكي يجبر سجانيه على أخذ القرار بالافراج عنه، وكي يصبح هذا القرار احتجاجاً على اعتقاله الاداري انتصاراً وتحدياً جديداً لا بل أسطورة وطنية ومن أقوى السهام التي فتكت بنظام الاعتقال الاداري الصهيوني وخطوة هامة لانهاء هذه السياسة الجائرة والتعسفية
والمجحقة بحق أسرانا الأبطال جنرالات الصبر والصمود".
واعتبر فياض بأن هذه الطريقة باتت منهج نضالي جديد، يمارسه أسرانا الأبطال العزل، إلا من الارادة وحدقات العيون واضلاع الصدور ، وامعائهم الخاوية التي كسرت قيود السجان وفتحت أمام أسرانا أبواب الحرية.
وطالب فياض مؤسسات حقوق الانسان الدولية الضغط على الحكومة الصهيونية وخاصة سلطات السجون من أجل اجبارها على اطلاق سراح أسرانا الأبطال أو التقيد بالمعايير الدولية في التعامل معهم باعتبارهم أسرى حرب والكف عن سياسة القتل العمد لهم تحت ذرائع واهية منها سياسة التغذية القسرية التي أدت إلى استشهاد العديد من أسرانا البواسل خلال السنوات الماضية.
وتطرق فياض إلى جريمة احراق الفتى محمد أبو خضير منذ عام وجريمة احراق عائلة الطفل الرضيع علي الدوابشة منذ أسابيع وجرائم القتل اليومية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني يجب اعتبارها جرائم حرب وعلى كل المؤسسات القانونية تقع مسؤولية مقاضاة القتلة والمجرميين الصهاينة على ارتكابهم هذه الجرائم أمام كل المحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات.
وطالب فياض نقابات الأطباء في الدول كافة والاتحاد الدولي للأطباء إدانة هذا التشريع القمعي (التغذية القسرية للأسرى) الذي يتناقض مع القانون الدولي لأن الاضراب عن الطعام هو أحد أشكال الاحتجاج على قوانين أو ممارسات ظالمة من قبل ادارة السجون الصهيونية.
وأكد فياض على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية جغرافياً وسياسياً لأن العدو الصهيوني يريد استمرار الانقسام وضرب أسس قيام الدولة الفلسطينية، فالأولى أن نقتدي بأسرانا البواسل ونلتزم بوثيقتهم التي بعثوا بها لنا في العام 2007 لأنهم رواد الوحدة في مواجهة السجان الصهيوني.
وتطرق فياض إلى ما يجري في لبنان من احتجاجات إنما يعبر عن حالة عدم الرضا الشعبي آملين أن يستقر الوضع الاجتماعي والأمني للحفاظ على هذا البلد الذي يستضيفنا منذ 67 عاماً.
وتطرق إلى ما يجري في مخيم عين الحلوة إنما هو يندرج ضمن مشاريع مشبوهة تريد جرنا إلى مربع الاقتتال وتعريض السلم الأهلي في لبنان إلى الخطر ولكننا نلزم أنفسنا سياسة ضبط النفس والتعامل مع أوضاعنا داخل المخيمات بما يتناسب، والحفاظ على الأمن في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها