أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، أمام ضريحه في مدينة رام الله، بحضور حشد جماهيري غفير.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس: إن هذه الذكرى ستظل راسخة في عقولنا وقلوبنا، فهو من قاد ثورة الحرية ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل لكل حركات التحرر في العالم، ولذلك نحن بحاجة إلى استعادة سماته وسمات الشهداء وقيمهم، وأن نلتزم بها، من أجل تجاوز الصعاب، والإيمان بحتمية النصر التي يجب أن تترسخ في نفوسنا، وأن نتحلى بقيم الوفاء لكل من وقف إلى جانب شعبنا، وبقيم الوحدة الوطنية التي كان يحرص عرفات على التمسك بها.

ولفت العالول إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في وقت يمر فيه شعبنا بظروف صعبة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، إذ يتعرض لجرائم حرب غير مسبوقة، يتنكر فيها الاحتلال لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية، مشيراً إلى أن العالم لم يتخذ موقفاً ضد الاحتلال، لكن شعوب العالم تقف إلى جانبنا، فرأينا تضامناً واسعا في جامعات العالم، وعواصم مختلفة تدعم الحق الفلسطيني.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منسق القوى الوطنية واصل أبو يوسف، أن الراحل عرفات كان متمسكاً بوحدة شعبنا وبثوابته المتمثلة في حق عودة اللاجئين، وإقامة الدولة كاملة السيادة، وقال: إن هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرض شعبنا لحرب إبادة جماعية ضمن سياسة قتل، وتجريف، وتهويد، وإطلاق العنان لقطعان المستعمرين، وكل ذلك نتاج الشراكة الأميركية ودعمها الكامل لدولة الاحتلال، ونتيجة الصمت والعجز الدوليين حيال ما يحدث.

وجدد أبو يوسف العهد مع كل المتضامنين بأنه لن تُكسر إرادة شعبنا، وسنبقى نناضل من أجل الوصول إلى الدولة المستقلة، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات على مجرمي الحرب، ومحاكمتهم في المحاكم الدولية.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأراضي عام 48 محمد بركة، إننا نؤكد الوفاء لهذا الرجل الذي فجر الثورة الفلسطينية، وبنى الهوية الوطنية بعد النكبة، وأعاد الاعتبار إلى ذلك الجزء الذي كان منسياً هنا في الداخل المحتل.

وأوضح أن حكومة الاحتلال لا تستهدف اليوم المشروع الوطني الفلسطيني، بل تستهدف وجودنا، وتريد أن تحسم الصراع بالإبادة والدمار والقتل، ولكن محاولاتهم لن تسكر إرادتنا وعزيمتنا.