بدعوة من جمعية الوسط الإسلامي اللبناني، أقيمت ندوة عن الامام السيد موسى الصدر في صور، في ذكرى تغييبه بحضور سعادة النائب علي خريس، وأمين سر حركة "فتح" إقيلم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، والمطران جورج أبرص مطران الكاثوليك، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ولفيف من العلماء والمشايخ، وحشد من جماهير شعبنا اللبناني والفلسطيني.

بدأت الندوة بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ طارق السماحي، ثم ألقى عباس حيدر كلمة جاء فيها: "أننا اليوم نحيي ذكرى تغييب السيد موسى الصدر لنبين الدور الكبير والأساسي للإمام الوسطي بين الجذور والتطلع الى المستقبل".

ومن ثم كانت كلمة ترحيبية لرئيس جمعية الوسط الإسلامي اللبناني فضيلة الشيخ حسين إسماعيل حيث أكد أن للوسطية قيادات على إمتداد العصور حملوا نهجاً بأمانةٍ وإخلاص، وقادوا الأمم والأجيال إلى قيمها ومبادئها وقدموا مشاريع هادفة ومضيئة للشعوب ومن القادة الربانيين في عصرنا الحاضر الذين تستمد جمعية الوسط الاسلامي اللبناني فهمنا للوسطية من خلال خطهم المستقيم ونهجهم السوي الإمام السيد موسى الصدر منارة في الاعتدال والوسطية.

وبعدها كانت كلمة أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي المفكر محمد السماك حيث أكد أنه لم يكن الإمام موسى الصدر رجل سياسة، وأنما كان صاحب رسالة رسالته رسالة العيش المشترك، وتتمحور رسالته حول الانسان، فقد كان يقول أن الانسان بطبيعته يتطلع نحو الكمال، وإذا وجد صعوبات  يتصدى لها ويواجهها، ويواصل تقدمه إنها طبيعة الانسان ولكن بسعيه لتحقيق رسالته الانسانية كان يستمد روح حركته من ايمانه منهاجاً.

وبعدها كانت كلمة أمين سر إقيلم لبنان الحاج رفعت تناول في كلمته سيرة حياة سماحة الامام المغيَّب موسى الصدر، وعلاقته بالثورة الفلسطينية منذ البدايات، واهتمامه بالقدس والمقدسات، وأشار إلى إدراك سماحة الامام بأن الخطر الصهيوني يهدد ليس فقط الشعب الفلسطيني ، وإنما الشعب اللبناني والأمة العربية إذا لم يتم التصدي لهذا الخطر الجاثم.

وقد قال في كلمته: "كان الامام موسى الصدر صاحب رسالة متنورة وملتزمة بأُسس العدالة والقيم والمبادئ سواء أكان ذلك في المجال الاجتماعي، أم في المجال السياسي بكل أبعاده الانسانية، والوطنية، والقومية. سماحة الامام موسى الصدر تسلَّح بهذه القيم لخوض معركة صناعة الانسان البنَّاء صاحب الفكر والمنهج والممارسة، القادر على إنتاج وطن يستقوي بأبنائه وتاريخه، وانصهار إيديولوجياته من أجل أن يكون ركناً وركيزة أساسية في البنيان القومي العربي، والانخراط الكامل في عملية تحمُّل المتاعب، ومقاومة التحديات التي تستهدفُ كيانَ هذه الأمة، وتفكيك مكوناته، والعبث بحاضره ومستقبله. ومن هذا المنطلق فإن سماحة الامام كان باستمرار لا يرى لبنان إلاَّ قلعةً من قلاع الوطن الأكبر، ودائماً في الخندق المتقدم في مواجهة سياسات التفتيت، والتمزيق، والتقسيم".

ومن ثم كانت كلمة عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج عاطف عون حيث أكد أن الامام موسى الصدر رجل في أمة وأمة في رجل، كان يحمل هم الأمة ويعمل من أجل التواصل مع الجميع وكانت دائماً عينه على فلسطين، ولكن ها هي اليوم إسرائيل الداعم الأساسي للارهاب والارهابيين تلق الدعم لدعم احتلالها.

كان الامام موسى الصدر دائماً يدعو إلى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله وتصديه للعدو الصهيوني وقد قال كلمته للرمز الشهيد ياسر عرفات إن شرف القدس يجب أن يتحرر على أيدي المؤمنين.