طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط بتطبيق القوانين التي صدرت ومنحت الفلسطينيين في لبنان حق العمل. وتساءل جنبلاط "لماذا تتغاضى السلطات اللبنانية المختصة عن وضع هذه القوانين موضع التطبيق بعد أعوام على إقرارها في مجلس النواب اللبناني؟".

وأضاف: كفى متاجرة بالفلسطينيين في لبنان والوقوف في وجه سعيهم للقمة العيش. وقال: "كأنه قد كتب على الشعبين السوري والفلسطيني أن يعيشا المآسي والانكسارات وكأنه لا يكفي الشعبين السوري والفلسطيني القتل والتهجير والتدمير حتى تلاحقهما لعنة العنصرية والجهل التي تطاول أطفال فلسطين وسوريا وآخرها مجزرة دوما".

وأضاف: وبسبب نقص التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" وتجاهل المجتمع الدولي لهذه المنظمة التي تقدم خدمات تربوية مهمة للفلسطينيين، سيتم إقفال نحو 700 مدرسة في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وهو ما سيترك كل التلاميذ من دون تعليم ما يؤسس لمستقبل أكثر ظلماً ويترك جيلاً بكامله فريسة للجهل والتطرف والتخلف.

وأضاف "المجتمع الدولي لم يكتف بتغاضيه التاريخي عن قضية فلسطين ووقوفه متفرجاً طوال سبعة عقود على ضياعها واحتلالها وتهجير أهلها ومصادرة أراضيها، بل ها هو اليوم يتخلى عن الدور شبه الوحيد الذي قام به عبر "الأونروا" والمتمثل بتعليم أطفال فلسطين".

وختم تصريحه قائلاً: تجاهل المجتمع الدولي من هنا، وقرارات ارتجالية من هناك تضع مئات الآلاف من الطلاب السوريين والفلسطينيين في مهب المجهول وتتركهم رهينة قدر قاتم وسوداوي. الشعبان السوري والفلسطيني منكوبان بكل ما للكلمة من معنى.