أكدالرئيس محمود عبّاس، اليوم " أن موقفنا ما زال التمسّك بالتوجّه إلى الأمم المتحدةفي شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في حال فشل إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينيوالإسرائيلي ".

وقال،في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني كارلوس بابولياس في مقرّ الرئاسة بمدينة رامالله " نحن في مرحلة حسّاسة وحرجة تواجهها عملية السلام في المنطقة، فنحن علىأبواب إستحقاقات عدّة تتعلق بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادل".

وأضافسيادته " إن مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة بسبب إستمرار سياسة التنكرللإتفاقيات الموقعة وإعتماد سياسة المماطلة وفرض الوقائع اللا شرعية من قِبَلْ الحكومةالإسرائيلية ".

وأوضح" هذه الأعمال تهدّد مسار عملية السلام ويفقدها ما تبقى من مصداقيتها، لذلك نحننتطلع إلى المجتمع الدولي بأسره ليمارس دوره في دفع عملية السلام إلى الأمام عبر التأكيدعلى تنفيذ الإتفاقات والإلتزام بمبدأ حل الدولتين، والتأكيد على رفض السياسة الإستيطانيةالإسرائيلية ".

وجدّدسيادته ترحيبه بكل المبادرات بما في ذلك خطاب الرئيس أوباما الذي أكد حل الدولتين علىأساس حدود عام 1967م، مثمناً مواقف الإتحاد الأوروبي ودوره، وما تقوم به اللجنة الرباعيةفي هذا الإطار.

وتابع" سنعرض نتائج اللجنة الرباعية أمام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لإتخاذالقرار المناسب، علماً بأن موقفنا ما زال هو التمسّك بالذهاب إلى الأمم المتحدة فيأيلول المقبل في حال فشلت جهود العودة إلى المفاوضات ".

وبخصوصالمصالحة، قال سيادته " إننا ماضون في طريق المصالحة الفلسطينية وسنبذل كل جهدممكن للتوصل إلى المصالحة، وتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا، واثقين رغم كل الصعوبات الماليةالتي تواجهنا أنه بمقدورنا تخطي هذه الأزمة ".

وأضاف" سينتصر شعبنا في النهاية؛ لأنه صاحب حق وقضية عادلة، وسينعم بالإستقرار والرفاهفي ظل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ".

وشدّدسيادته على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة ليتمكن أبناء شعبنا من العيش بكرامة، ولنتمكنمن إعادة إعمار القطاع.

وأشادبالتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمنا الجهود والمساعدات التي يقدّمها اليونانشعبا وحكومة لأبناء شعبنا على كافة المستويات، وأوضح " نشعر بالرضا لنمو هذه العلاقاتفي كافة المجالات ".

منجانبه، أكد الرئيس اليوناني، مساندة بلاده لقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وإستقرارعلى جانب إسرائيل، وشدّد على الإستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني من أجل الوصولإلى حل شامل ودائم للصراع العربي – الإسرائيلي.

وقال" إن مبادرة السلام العربية ستبقى آلية لإنجاز الهدف المنشود بتحقيق السلام والإستقرارفي منطقة الشرق الأوسط ".

وعبّرالرئيس اليوناني عن قلقه من توقف المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،معرباً عن أمله بأن تستأنف هذه المفاوضات بمساعدة المجتمع الدول، مضيفاً " ستبقىاليونان تساهم في دعم عملية السلام، ومتابعة إنجازه مع كل أطراف المجتمع الدولي".