في إطار مكوّن "الحوكمة الديمقراطيّة" لمشروع "تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" المموّل من الاتحاد الأوروبي، واستناداً إلى التزامات الأونروا العشرة تجاه الشباب، تبذل جهود حثيثة لتأمين أدوات التنمية الذاتية للشباب من اللاجئين الفلسطينيين من أجل تعزيز مهارات الوساطة لديهم ضمن مجتمعاتهم. وفي هذا السياق، عقدت ورشة تدريبيّة على مدى ثلاثة أيام حول المهارات الأساسية للتفاوض بين ١۸ و٢٠ أيار الماضي في كلية تدريب سبلين (حرم منطقة الجنوب). وتم توزيع شهادات التقدير على المشاركين في مكتب الأونروا الاقليمي في لبنان، الاثنين 22\6\2015.
وتولت المستشارة القانونيّة الدكتورة إيمان خزعل إعداد وتيسير دورة تدريبية على المستويين النظري والعملي تشمل نظرة عامة عن مهارات التفاوض الأساسيّة والمحاور الحقوقية الأساسيّة وآليات النقاش ذات الصلة. علاوة على ذلك، سمحت هذه الفرصة للطلاب البالغ عددهم ٣٥ مشاركاً من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من حرمَي الجنوب والشمال بالإضافة إلى وفد من أساتذة كلية تدريب سبلين، بالمشاركة في تطبيق عملي من خلال تمرين الأدوار.
وتعليقاً على هذا الحدث، صرّح المدير العام للأونروا في لبنان، ماتياس شمالي ان :"برنامج الأونروا للتدريب المهني يهدف الى توفير مهارات حياتية الى الشباب الفلسلطيني لمساعدته على بناء مستقبل أفضل. في هذا العصر، تُعتبر مهارات التفاوض ضرورية للحياة وأود أن أشكر الاتحاد الأوروبي على دعم الأونروا في إعطاء الفرصة لهؤلاء الشابات والشبان لاستكمال تنميتهم الشخصية بمهارات تمكنّهم من التعامل بإيجابية مع متطلبات وتحديات حياتهم اليومية، بصفتهم لاجئين فلسطينيين".
وفي كلمة توجّه بها ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أبيل بيكييراس كانديلا للمتدربين، قال إن "الاتحاد الأوروبي يدعم التعليم كأساس للتنمية وتمكين الأفراد والمجتمعات". وأضاف أنّ "العالم يحتاج لشباب فاعل قادر على التفاعل مع الآخرين وإيجاد مصالح مشتركة وتحقيق أهداف موحدة معهم. فمهارات التفاوض التي اكتسبتموها من خلال ورشة التدريب هذه بالغة الأهمية وستفيدكم أنتم وسواكم مدى الحياة".
وفي حين كان الهدف الأساسي للورشة التدريبية أن تشكل أداة تمكين مكملةً للمبادرات المموّلة من الاتحاد الأوروبي على مستوى الحوكمة الديمقراطيّة، فقد "سلّطت الورشة الضوء على التزام المشاركين من الشباب الفلسطيني لخدمة مجتمعهم كنواة مجموعة واعدة تسعى للتغيير، فلا تتوقفوا لأننا نحن في حاجة لحركتكم وعلمكم"، على حد تعبير الدكتورة خزعل.
وتعليقاً على ورشة العمل، قالت المتدربة أمنية عيسى: "استفدت كثيراً من ورشة العمل هذه ومن تمرين الأدوار (صناع السياسة اللبنانيون/المفاوضون الفلسطينيون؛ أصحاب العمل والعمال)".
أما المتدربة نور غضبان، فاعتبرت أن "المعرفة الجديدة تمهد الطريق نحو عالم جديد وأفضل".
ومن المفترض تنظيم دورات تدريبية مماثلة على بناء القدرات بهدف عقد جلسات نقاش معمّقة تتولاها مبادرات شبابية لبنانية وفلسطينية في كل المناطق اللبنانية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها