زار امين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة معالي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في  مكتبه بطرابلس اليوم الجمعة 19\6\2015.

وبحث الطرفان مستجدات ما يجري في الدول العربية وتداعياتها على القضية الفلسطينية وتحديدًا فيما يخص قرار حق العودة.

وتطرّق فياض الى معاناة اهالي مخيم نهر البارد في ظل تقليصات الاونروا في تقديم خدماتها لاهالي مخيم البارد علما انها في مؤتمر فيينا قد تعهدت بتقديم الدعم في برنامج طوارئ لحين استكمال الاعمار لمخيم نهر البارد وضرورة الضغط عليها للعودة الى برنامج الطوارئ لحين الانتهاء من اعمار البارد .

بدوره أشار معالي الوزير درباس الى أن كل الؤسسات الدولية تعلن بأنها مُفلِسة ولافتًا إلى أنه في آخر مؤتمر للمانحين في الكويت طالبت الجمعيات بمبلغ ثماني مليار دولار ولكن تم التبرع بمبلغ يقارب ثلاثة مليارات فقط.

ووعد معاليه بضرورة متابعة ما يعانيه اهالي مخيم نهر البارد لدى الجهات المختصة ولدى السفراء العرب .

ونوّه معالي الوزير درباس إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية معنية بكل اللاجئين الى لبنان من سوريا ما عدا الفلسطينيين كون الانروا هي المعنية بهم، وأبدى تخوفه  من ما يحصل في مخيم عين الحلوة، ودعا الى التحلي بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بامن المخيمات .

كما تطرق فياض الى ضرورة التعويض على اصحاب الاملاك في الحي الجديد اسوة بالاخوة اللبنانيين.

واشار فياض الى خطورة وقف الاونروا لبدلات الايواء للاخوة النازحين من مخيمات سوريا لما لذلك من تداعيات خطيرة داخل المخيمات الفلسطينية. وعد معالي الوزير درباس بمتابعة كافة الملفات المذكورة لدى المعنيين ان كان لدى الحكومة اللبنانية او لدى الدول العربية والدول المانحة.

وختم فياض مطمئنًا بان امن مخيم عين الحلوة ممسوك بفضل وجود القوة الامنية المشتركة التي لن تسمح لاي كان بالاخلال بامن مخيم عين الحلوة واهله.

وكان فياض قد التقى كذلك برفقة الوفد معالي الوزير سمير الجسر في مكتب الأخير في طرابلس، وذلك يوم الخميس 18\6\2015، حيثُ بحثا مستجدات ما يجري في الوطن العربي وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية.

واشار فياض الى ان المخيمات لن تكون الا عامل امن واستقرار لهذا البلد، وتطرّق إلى ما يعانيه اهالي مخيم نهر البارد وخصوصًا في ظل تقليصات الاونروا في برنامج الطوارئ والغاء بدلات الايواء للنازحين الفلسطينيين من سوريا، وطالب معالي الوزير بضرورة ان يكون هناك ضغط على الانروا من خلال الحكومة اللبنانية للقيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة اهالي البارد والنازحين من مخيمات سوريا .

واشار فياض الى التباطؤ في الاعمار للمخيم القديم علمًا ان ما تم بناؤه لغاية اليوم لم يتجاوز ٤٠% من مجمل بيوت المخيم والاموال اللازمة لاستكمال الاعمار تتعدى ١٨٠مليون دولار. وتم التطرق الى ضرورة ان يتم التعويضات على اصحاب الاملاك في الحي الجديد اسوة بالاخوة اللبنانيين .

ونوّه فياض الى معاناة المهجّرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا بعد وقف بدلات الايواء مما يؤدي الى حالة ارباك شديدة لدى المهجّرين ويرخي بظلاله على اوضاع المخيمات بشكل سلبي.