وصف رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إعلان شركة ‘أورانج’ الفرنسية، عصر يوم الخميس، وبشكل رسمي أنها تعتزم وقف نشاطها التجاري في إسرائيل وتعاقدها مع شركة ‘بارتنر’ الإسرائيلية، بأنه قرار ‘بائس’، ودعا الحكومة الفرنسية إلى التنكر لقرار الشركة.
وقال نتنياهو ‘أدعو حكومة فرنسا إلى التنكر علنا للمقولة البائسة والعمل البائس للشركة التي تمتلك جزءا منها. وأدعو أصدقاءنا إلى القول بصوت مرتفع وواضح إنهم يعارضون كافة أنواع المقاطعة لدولة اليهود من دون اشتراط ذلك بشيء’.
وباستخدامه عبارة ‘دولة اليهود’ ينزع نتنياهو عمليا صفة وجود نظام ديمقراطي في إسرائيل، يمنح الحقوق وحرية التعبير لغير اليهود، علما أن شركة ‘أورانج’ اتخذت موقفها من إسرائيل بعد ضغوط مورست عليها على خلفية نشاط شركة ‘بارتنر’ في المستوطنات.
رغم ذلك، زعم نتنياهو أن إسرائيل هي ‘دولة ديمقراطية تحافظ على حقوق الإنسان’، وتجاهل الاحتلال والعدوان على الفلسطينيين وادعى أن إسرائيل ‘تدافع عن نفسها من زخات صاروخية وأنفاق إرهابية، وبعد ذلك تتعرض لانتقادات على شكل محاولات المقاطعة’. وقال إن هذا أمر ‘لا يغتفر’!
ويأتي إعلان شركة ‘أورانج’ غداة تصريحات من القاهرة لرئيس الشركة، ستيفان ريشار، التي أبدى فيها رغبته وقف نشاط الشركة في إسرائيل.
وقالت الشركة في بيانها إن ‘الهدف الأول لمجموعة أورانج هو الدفاع عن علامتها والحفاظ على قوتها في كل الأسواق التي تتواجد فيها. وهي ليس لديها أي نية للدخول بأي شكل من الأشكال في أي نقاش سياسي’.
وأعلنت الشركة اليوم أن “أورانج لا ترغب بالاستمرار بمنح علاماتها التجارية في دول ليست هي المشغلة الرئيسية (للشبكة الخليوية)… لذلك ترغب بوقف منح تراخيص لاستخدام علامتها التجارية”.
وفي وقت سابق من اليوم، طلبت إسرائيل من فرنسا التنصل من تصريحات مدير عام ‘أورانج’ حول مقاطعة إسرائيل وحثتها على اتخاذ موقف واضح ضدها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها