قال مسؤول أمني إسرائيلي ضالع "بشكل عميق" في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لعائلات الاسرى الإسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، إن "الفصائل الفلسطينية تريد صفقة، وهي في ضائقة وتحتاج جدًا إلى الصفقة، وتوجد الآن فرصة للتوصل إلى صفقة ويحظر إهدارها، خاصة أن فصل الشتاء يقترب، والاسرى على قيد الحياة قد لا ينجون من فصل الشتاء".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة 2024/11/15، بأن أقوال المسؤول الأمني أثارت غضبًا لدى المستوى السياسي، ونقلت عن "وزير بارز" قوله لعائلات الاسرى: "يوجد في جهاز الأمن أشخاص لا يتفقون مع من قال لكم ذلك، ولديه الحق بالتعبير عن رأيه، وهذا مجرد رأي، والفصائل الفلسطينية ليست منهكة وليست قريبة من صفقة".
وأضافت الصحيفة: "معظم العائلات تصدق طاقم المفاوضات الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يوجد احتمال وإمكانية للتوصل إلى صفقة، إذا دفعتها إسرائيل قدمًا، وتؤمن العائلات أن الحكومة لا تفعل ما يكفي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله: إن "نتنياهو يوحي لمن يتحدثون معه، من الولايات المتحدة مثلاً، بأن مصير المخطوفين قد حُسم، وهو يشدد أكثر على الأموات من الأحياء".
وتابعت الصحيفة: "إدارة بايدن تواصل اتهام الفصائل الفلسطينية بعدم التوصل إلى صفقة، ولكن المسألة ليست إثبات أن الفصائل مستعدة لصفقة أم لا، المسألة هي أنه لا توجد قناعة لدى الجمهور الإسرائيلي بأن الحكومة مستعدة لصفقة، والشخصية التي تحدثت أكثر من غيرها والأكثر التزامًا (تجاه عائلات الاسرى) كان يوآف غالانت، وقد أقيل من منصبه".
وقال الجنرال المتقاعد يعقوب عميدرور، وهو أحد المستشارين القريبين من نتنياهو، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية "كان"، الأسبوع الحالي، إن "صفقة الاسرى ستسمح للعدو بالاستمرار في السيطرة على غزة ولذلك لا يمكن تنفيذها، وإسرائيل ستحافظ على وجود في القطاع في نهاية الحرب".
ونقلت "القناة 13"، عن عضو وفد المفاوضات الإسرائيلي والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي الجنرال المتقاعد نيتسان ألون، قوله لوزراء الكابينيت السياسي – الأمني، إن "الوقت يلح والوضع يتدهور، والفصائل الفلسطينية أصبحت ضعيفة في كل مكان، وفصل الشتاء وشيك وظروف المخطوفين تتدهور باستمرار، وإنجازات الجيش الإسرائيلي تُنشئ فرصة لصفقة".
وعقب مكتب نتنياهو على أقوال ألون، بأن "هذا كذب آخر في صناعة الأكاذيب".
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن حربًا أبدية غايتها خدمة أهداف نتنياهو الشخصية، والتهرب من ثلاثة مخاطر تهدد استمرار حكمه: تبكير الانتخابات، تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وبداية شهادته في محاكمته الجنائية في بداية الشهر المقبل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها