افتتحت، اليوم الخميس، أعمال الدورة السادسة للمجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، في مدينة رام الله، بحضور حشد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وأمناء أحزاب وفصائل، ومحافظ رام الله والبيرة، والعديد من الفعاليات الرسمية والشعبية.
وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، خلال افتتاح الدورة التي حملت اسم المناضلة عصام عبد الهادي، إن المرحومة عبد الهادي تركت إرثا كبيرا وبصمة فارقة في تاريخ حقوق المرأة الفلسطينية، ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أبرز مراحل هذا النضال انتزاعها اعترافا دوليا بأن الصهيونية هي حركة عنصرية خلال مؤتمر المرأة العالمي الذي عقد في المكسيك.
وأشارت الوزير إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل أوضاع غاية في الصعوبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية، مع تزايد حجم الجرائم والانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، مضيفة أن هذا يحتم علينا أن ندعم بكل قوانا سعي القيادة الفلسطينية لنيل العضوية في الأمم المتحدة، ومحاكمة المحتل على جرائمه.
وأكدت أن المرأة كانت وستظل في طليعة مقاومة هذا الاحتلال، وهي التي لا تزال تعاني اليوم كافة أشكال القمع والجرائم الإسرائيلية، وما زالت تعاني في زنازين الاحتلال، وهي التي عملت وتعمل بجهد لإعادة الوحدة الوطنية الحقيقية، وليس إقامة دولة بحدود مؤقتة في قطاع غزة.
وشكرت الوزير رئيس دولة فلسطين محمود عباس على توقيعه على اتفاقية "سيداو" المتعلقة بحقوق المرأة، والمجلس المركزي الذي أكد المساواة والتمييز الإيجابي لصالح المرأة، وإقرار كوتة نسائية لا يقل تمثيلها عن 30% في الانتخابات.
بدورها، قالت رئيسة المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سلوى أبو خضرا، إن التحديات التي تواجهها قضيتنا الفلسطينية تحتم علينا جميعا أن نقف صفا واحدا مع القيادة الفلسطينية، وهذا أيضا يتطلب من القيادة تنفيذ قرارات المجلس المركزي بالوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال، وتمثيل كافة الأطياف السياسية في منظمة التحرير.
وشددت أبو خضرا على ضرورة إعادة صياغة الاستراتيجية الوطنية في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي تنكر لكافة المعاهدات والاتفاقيات، والمستمر بجرائمه وانتهاكاته.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، "مع انعقاد هذا المؤتمر يجدد شعبنا عزمه على النضال والكفاح في الذكرى السابعة والستين للنكبة، حتى ينال كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع رأفت، "سيتصدى شعبنا لكافة إجراءات الاحتلال ومشاريعه، ولمشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وإقامة دولة فيه"، مضيفا "أننا في منظمة التحرير نواصل عملنا الجدي لتنفيذ ما جاء في اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ، ولتمكين حكومة التوافق الوطني، وهو ما يحتم على حماس إعلاء المصلحة الوطنية فوق الفئوية لإنهاء الانقسام".
وأكد أن منظمة التحرير تعتز وتدعم الحركة النسوية بشكل عام، واتحاد المرأة بشكل خاص في مقاومتها الفاعلة للاحتلال، بما في ذلك مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وأشار رأفت إلى أن منظمة التحرير متمسكة بما جاء في إعلان الاستقلال عام 88 لتحقيق المساواة وعدم التمييز في الحقوق، وبقرار المجلس المركزي بالانضمام للاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوق المرأة التي انضمت إليها دولة فلسطين.
وأضاف "أننا ندرس في منظمة التحرير، وردا على حكومة الاستيطان التي شكلها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، التوجه للأمم المتحدة لاستصدار قرار لوقف الاستيطان الإسرائيلي بالأرض الفلسطينية المحتلة".
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، في كلمة ألقاها باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس: "أنقل إليكم تحيات الرئيس، ومفوض اللجان الشعبية توفيق الطيراوي، ها أنتم بعد 50 عاما من انعقاد مؤتمر الاتحاد الأول في القدس، ها نحن هنا اليوم في المؤتمر السادس تحت اسم علم نضالي، نفتقدها اليوم، وهي المناضلة دلال المغربي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها