طالب مبعدو كنيسة المهد في قطاع غزة امس، كافة الجهات المختصة بالعمل الجاد لضمان عودتهم إلى بيت لحم ورفع قضايا ضد الاحتلال في المحاكم الدولية لمحاكمته على جريمة الإبعاد التي تخالف القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مبعدو كنيسة المهد أمام مقر مجلس الوزراء بغزة أمس في الذكرى الرابعة عشرة للإبعاد، بمشاركة العديد من المبعدين والفعاليات السياسية، وبالتزامن، نظم اهالي المبعدين وقفة في الذكرى الثالثة عشرة لابعاد ابنائهم الى قطاع غزة، وذلك في ساحة المهد بمدينة بيت لحم.
وقال المبعد فهمي كنعان إنه في ظل استمرار جرائم الاحتلال والانقسام الفلسطيني وما يعانيه أهلنا في مخيم اليرموك لا تزال معاناة مبعدي كنيسة المهد متواصلة بعد دخولهم العام الرابع عشر للابعاد والحرمان من العودة إلى بيت لحم أو زيارة الأهل، وفقدان العديد من الأقارب والحرمان من السفر وحرية التنقل. وشدد كنعان على ضرورة العمل الجاد لضمان العودة للمبعدين وناشد الرئيس محمود عباس التدخل ورفع قضايا ضد الاحتلال لمحاكمته على جريمة الإبعاد. وأوضح كنعان لـ"لحياة الجديدة" أن عدد المبعدين وأفراد عائلاتهم يزيد الآن على 120 شخصا ويحرمون من زيارة الأهالي منذ 13 سنة، رغم تلقي الوعود من جهات الاختصاص بشأن زيارة الأهالي لهم.