عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكتبه في عين التينة الخميس 7/5/2015 اجتماعاً مشتركاً بين وفدين قياديين من حركتي "فتح" و"حماس"، تابع سبل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، وطرح جملة أفكار واقتراحات للدفع في هذا الاتجاه ولقيت ترحيباً من الطرفين.
وقد عقد اللقاء المشترك بعد اجتماعين منفصلين عقدهما الرئيس بري مع كل وفد على حده. وضم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة في لبنان عزام الأحمد، والسفير أشرف دبور، وأمين سر "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولين آخرين، وحضر عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد جباوي.
وقال أبو مرزوق بعد اللقاء المشترك: "كان اللقاء ايجابياً مع دولة الرئيس بري كرَّس المنطلق الذي ينطلق منه دولته، بأن فلسطين هي المعيار وهي القبلة السياسية لكل العرب، وركز اللقاء على الوضع الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، وقدم بري اقتراحات بناءة من الواقع اللبناني، لأنه مما لا شك فيه أن الواقع اللبناني فيه الكثير من التعقيدات بحيث يصلح أن يكون نموذجاً لكثير من البقاع والأماكن التي يمكن أن يكون لها لبنان مضرب مثل بالتوافق والعيش المشترك والمشاركات السياسية، ولا شك أن هذه الاقتراحات التي قدمها دولته كانت اقتراحات بناءة لها علاقة بالمصالحة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية وأن نطبق كل ما توافقنا عليه، وقد تكلم معنا في البداية ثم وجد تجاوباً، فكان اللقاء الثاني مع أبو نداء الذي انضم إلى اللقاء الذي نعتقد أنه سيكون مساهمة ممتازة في الوصول إلى المصالحة الفلسطينية وعمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة".
أما عزام فقال: "تشرفت بلقاء الرئيس بري مرتين، وكالعادة ناقشنا الهموم المشتركة، ودولته دائماً سند أساسي للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ليس على مستوى المخيمات الفلسطينية في لبنان بل على مستوى القضية الفلسطينية، وسمعت منه تعبيراً أسمعه للمرة الأولى من مسؤول، هو أن فلسطين تشكل القبلة السياسية للأمة العربية، وهذا له معان كبيرة ويعبر عن أصالة دولة الرئيس بري وأصالة الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن الثورة الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين. وخلال اللقاء المشترك برعاية الرئيس بري استمعنا منه إلى اقتراحات ونصائح لقيت كل ترحيب من جانبنا، تتعلق بإزالة العقبات من أمام حكومة التوافق الوطني التي شكلت في فلسطين، وهي حتى الآن لم تصبح حكومة فاعلة رغم مرور سنة على تشكيلها في تحمل المسؤولية من أجل إعمار قطاع غزة وإعادة توحيد مؤسسة السلطة الوطنية الفلسطينية والانطلاق باتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة برعاية مصرية في 5-4-2011، ولم تتمكن حتى الآن من الانطلاق نحو تنفيذ بكل بنوده".
وأضاف: "الافكار التي استمعنا لها من دولة الرئيس بري هي افكار ايجابية وعملية، وقد اتفقت أنا وموسى أبو مرزوق أن نلتقي مرة أخرى ثنائياً لمناقشة هذه الأفكار وكيفية تنفيذها للانطلاق نحو ازالة الانقسام وكل العقبات وتمكين حكومة التوافق الوطني من العمل بمساعدة كل الفصائل التي وقعت الاتفاق وتنفيذ كل بنوده، سواء عمل الحكومة أو قضية الاعمار أو حل قضية الموظفين والبنود الأخرى المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية خصوصاً.
وإن شاء الله ستشهد الأيام القليلة القادمة جهداً مميزاً، ونأمل أن نبقى على تواصل مع دولة الرئيس بري لأننا استمعنا منه كما قلت إلى أفكار عملية تساعدنا في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها