أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤول مفوضية الأقاليم الخارجية الدكتور جمال محيسن أن زيارات اقاليم الضفة المتتالية إلى لبنان إنما تأتي في إطار التواصل والتعارف بين شباب الداخل والخارج، والإطلاع على التجارب والخبرات التنظيمية بين أبناء التنظيم الواحد، واستنباط العبر والخبرات من شعبنا الفلسطيني على الساحة اللبنانية خلال المسيرة النضالية، وللإطلاع عن كثب على معاناة الفلسطينيين في المخيمات. لافتاً أن جميع الأخوة من اقاليم الضفة الذين زاروا المخيمات في لبنان شجع الآخرين في الوطن للمجيء الى لبنان، بعد الاطلاع منهم على تمسك شعبهم بحق العودة رغم معاناتهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة وعلى الاستمرار بممارسة العمل التنظيمي الفتحاوي.
جاء هذا الكلام في اللقاء الذي جمع الدكتور محيسن وقيادة حركة "فتح" في بيروت، في مخيم مارالياس. حيث رافق محيسن أمناء سر سبعة اقاليم هم: امين سر اقليم سلفيت عبد الستار عواد، وأمين سر اقليم قلقيلية محمود ولويل، وأمين سر اقليم رام الله والبيرة موفق سحويل، وأمين سر اقليم نابلس جهاد رمضان، وأمين سر اقليم جنين جمال جرادات، وأمين سر اقليم طوباس محمود صوافقة، وأمين سر اقليم القدس عادل أبو زنيد، ونائب أمين سر اقليم القدس رائد اللوزي.
وكان في استقبال الوفد أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، وعضو اقليم لبنان الدكتور سرحان سرحان، وأمين سر الشعبة الغربية وبعضاً من ألأخوات في الشعبة.
وتحدث محيسن بإسهاب عن الوضع التنظيمي في الاقاليم الخارجية والعقبات التي تعترضه، وعملية استنهاضه وعن المؤتمر السابع للحركة، وما انجز من مؤتمرات الاقاليم حتى الآن. كما تناول الوضع السياسي الداخلي والإقليمي والتحركات السياسية للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية وخاصة الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس إلى موسكو والصين.
كما تطرق إلى التحديات الكثيرة التي تواجه السلطة الفلسطينية من تنكّر اسرائيل لكل الاتفاقيات الدولية، والضغوطات المالية والابتزاز السياسي ومحاولة اسرائيل المساومة على أموال السلطة، ثم التراجع عن قرارها وتحويل المبالغ إلى البنك العربي دون أي حسومات على المبالغ، ومن سياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، ومن حماية الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الكيان المحتل، واصفاً اياها أنها وضعت نفسها عدوة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وتطرق محيسن إلى الوضع في غزة، وعرقلة "حماس" لإعادة بناء ما دمرته الحرب الاسرائيلية على مدينة غزة، وممارسة "حماس" ضد أبناء وكوادر حركة "فتح"، معتبراً إيّاها بأنها لا تختلف عن داعش بوحشيتها، وإن المزاج الشعبي في غزة الآن هو ضد "حماس".
كما أشاد محيسن بصمود الشعب الفلسطيني ضد الحصار المالي ووعيهم مع تقبلهم صرف 60% من الرواتب.
من جهته أمين سر الحركة في بيروت سمير أبو عفش، وبعد الترحيب بالوفد وعملية التعارف المتبادل، تحدث عن الحياة التنظيمية في بيروت والهيكلية التنظيمية والمكاتب الحركية ونشاطات المنطقة ولقائها وتواصلها مع كافة الأحزاب والتيارات والقوى اللبنانية على قدر المساواة. وأن جميع الأطراف اللبنانية تشيد بالموقف الحيادي لحركة "فتح" ودورها الرائد في الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان، معتبرين حركة "فتح" هي صمام الأمان للاستقرار الأمني اللبناني.
كما تحدث أبو عفش عن معوقات العمل التنظيمي في بيروت، واصفاً اياه بالمقبول، ولاستنهاضه على الشكل المطلوب يجب إعطاء الكادر التنظيمي حقوقه المالية والتنظيمية، حيث أن الحقوق ليس على قدر الواجبات. وقدّم أبو عفش مقارنة بين رواتب الداخل والخارج، معتبراً أنه يجب إعادة النظر بالوضع الإداري والمالي للتنظيم على الساحة اللبنانية.
بعد اللقاء توجه الجميع إلى مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزي حيث كان في انتظار الوفد هناك أمين سر الساحة الحاج فتحي أبو العردات، وقام الجميع بوضع اكليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر باسم مفوضية الاقاليم الخارجية، وآخر على ضريح شقيق الدكتور جمال محيسن الذي استشهد عام 1977 دفاعاً عن القرار الوطني المستقل. وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء وللشهداء القادة.
ثم كانت زيارة الى مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة حيث جال الوفد في الأزقة واطلعوا من أميني سر الشعبتين على الوضع السكاني والسكني للفلسطينيين ومعاناة اللاجئين والكثافة السكانية المدمرة للبيئة، وعلى الوضع التنظيمي للحركة في المخيمين.
كما زار الوفد مقبرة القائد الشهيد علي أبو طوق وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء. وفي مخيم برج البراجنة زار الوفد مستشفى حيفا
وجالوا على أقسامه، واطلعوا من مسؤول الإدارة على عمل المستشفى وتجهيزاتها. كما زار الوفد دار الشيخوخة للمسنين. كما زار الوفد النصب التذكاري للجندي المجهول وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.
وفي اللقائين أجاب الدكتور محيسن على الكثير من الأسئلة والتساؤلات المتعلقة بالعمل التنظيمي، والأمور السياسية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها