كرمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة صيدا المكتب الحركي لعمال الأونروا، وأقيمت بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي في منتزه النور مقابل استراحة صيدا، بحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، ورئيس المجلس التنفيذي بالأونروا في لبنان موسى النمر، ورئيس صيدا للأونروا الدكتور ابراهيم الخطيب، ونائب مدير صيدا محمد أبو عطية، ومدير التعليم في صيدا محمود قاسم، ومسؤول التفتيش زيد فاعور، ومدير مخيم عين الحلوة فادي الصالح، ومدير مخيم المية والمية والسيد حسن أيوب، وعمال الأونروا في صيدا ومخيماتها مخيم عين الحلوة والمية والمية وإقليم الخروب.

بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة عن روح شهداء الثورة الفلسطينية على رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وألقى عريف الحفل يوسف نابلسي كلمة جاء فيها: "أيها القابضون على الجمر في سنوات الصبر، أيها الواقفون على الحدود الفجر وفي أياديكم مشاعل النصر، اليوم نكرمكم لا بل نكرم أنفسنا بكم، ولكم منا أصدق الأمنيات يا عمال فلسطين، عندما تخلى الجميع عن واجبهم كنتم مثال الالتزام والانضباط، عندما هدموا أنتم وحدكم بنيتم، وعندما كذبوا بقيتم أهل الصدق والعطاء، ننحني أمام جباهكم الشامخة نقبل أياديكم المعطرة بعرق الشرف، لكم يا مجد شعبنا كل المحبة والتقدير، فلسطين لا تنسى كبارها لا تنسى أمجاد عمالها وهم صانعو حضارة أمجاد عمالها وهم صانعوه مجد ثورتها، كم من عامل شهيد لأجل فلسطين وكم من عامل خاض معارك الشرف والكرامة، أيها العمال كلماتنا أصغر من عطائكم".

كلمة عمال الأونروا ألقاها متعصم جاء فيها: "بمناسبة يوم العمال أتقدم منكم بأحر آيات الشكر والمحبة لجهودكم وحضوركم، فأنتم كنتم دائماً وأبداً الجندي المجهول في معركة العمل، عملكم نضال، وصبركم كفاح ،كنتم معي من البداية خير رفيق، عيدكم كان يوم عمل بذلتم الجهد لكي تخدموا أبناء شعبنا وتكونوا خير مثال، فمعاً وسويا لنكمل طريق الكفاح حتى نكون في العام  المقبل إن شاء الله نحتفل بهذا اليوم ونحن معززين مكرمين في ربوع وطننا الحبيب، لكم مني كل المحبة وتقدير وكل عام وأنتم بخير".

كلمة الأونروا ألقاها رئيس منطقة صيدا للأونروا الدكتور ابراهيم الخطيب شكر فيها المكتب الحركي لمنطقة صيدا، وعمال فلسطين بمناسبة يوم العمال بأحر آيات الشكر والمحبة لجهودهم المتواصل لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات صيدا وضواحيها، وحيا العمال في عيدهم وذكر باﻷخص عمال فلسطين في الوطن وهم يقاومون العدوان والحصار والاستيطان، ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات التي تحدق بالقضية الوطنية.

وألقى رئيس المجلس التنفيذي بالأونروا في لبنان موسى النمر كلمة حيا فيها  عمال الأونروا وعمال الشعب الفلسطيني وعمال العالم العربي، وقدم لهم الشكر الجزيل على كل الخدمات التي قدموها من أجلنا ومن أجل الوطن.

وختم المهرجان التكريمي بكلمة راعي الاحتفال كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" ألقاها أمين سرها في صيدا العميد ماهر شبايطة جاء فيها: "في ظل ما تمر به بلادنا العربية وقضيتنا الفلسطينية، يأتي كما في كل عام يوم العمال لنحتفل معهم وبهم في يومهم، هذا اليوم ليس كمثله يوم بالنسبة لكل من يعمل لقضيته ومهنته وكرامته، منذ نكبتنا عام 1948 ونحن نبحث عن عمل في أوطاننا العربية، علماً أن العمل في بلادنا أكثر رخاءً وذو قيمة أكبر، لكن وباعتبار أن أوطان العرب أوطاني كان العامل الفلسطيني في كل أصناف الحياة المهنية يعمل على اعمار الأوطان من المحيط إلى الخليج، وساهم في عمران وعراقة كل الدول ومن ضمنها لبنان الذي يحرمنا من حقوقنا المدنية المشروعة، ومع ذلك أينما وجد الفلسطيني له انتماء أبدي نحو الموطن الأصلي، وكان ولا زال الفلسطيني عنوان التقدم والإقدام والعمل بضمير وبحكمة وبذكاء، وكان عملنا يرتكز في بادئ الأمر على العلم لذلك كانت نسبة الأمية تساوي صفر بين أبناء شعبنا، وحاملو الشهادات العليا يكثرون في الأوساط الفلسطينية والعربية، لكن للأسف مع تدني مستوى التعليم في مخيماتنا تدنى مستوى العمل والعمال وأصبح عمالنا يعملون بالسخرة ولا يجدون مكانا يتسع لهم مع وجود الكفاءة المهنية، لكن سابقا ًكان العامل الفلسطيني عنواناً بارزاً ومطلباً من كل المؤسسات والشركات، إننا نحتفل مع أهلنا العمال في يومهم، ولا يخفى على أحد ما تقدمه منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" من اهتمام لعمالنا الأبطال وأن الأونروا لتشهد على ذلك وهي أيضاً تتحمل مسؤولية كبيرة لما وصلت إليه أمور الخدمات وأحوال العمال، وإننا هنا إذ نطالب بضمان الحقوق الفلسطينية عبر الأمم المتحدة وعليها أن تكفل تلك الحقوق وفقاً للقانون الدولي، ويهمنا هنا أن نؤكد على اتحاد العمال الفلسطيني الذي وحد عمال فلسطين وحمل مطالبهم وشكواهم وراح يلبيها وكذلك اتحاذ الموظفين الفلسطينيين في الأونروا، وإنها لفرصة لنشير إلى الانتخابات المقبلة، لنحفز الموظفين على التصويت بكثافة وفقاً للبرنامج الانتخابي المحق وأن لا نقدم المزايا الشخصية والعلاقات الانسانية على الأولويات الوظيفية والوطنية، فلا يغركم أي خطاب ديني وكلام معسول من هذا أو ذاك، انظروا بأعينكم واشعروا بقلوبكم من هو المحق والأحق في خدمتكم ومن صدق معكم ومن في أشد الظروف خذلكم وتمرد عليكم وانقلب على مبادئه وعمل على تقسيم شعبنا، إن مجتمعنا الفلسطيني هو الأكثر ديمقراطية من كل المجتمعات الأخرى، لذلك أثبتوا هذه النظرية وليتنافس المتنافسون، في يوم العمال لا بد من توجيه تحية اجلال وإكبار إلى كل العمال في كل مصانعهم ومؤسساتهم ومراكزهم، والتحية الأكبر إلى العمال الأعظم وهم شهداؤنا الأطال الذين عملوا ليلاً نهاراً لنكون في أرضنا على رأسهم ياسر عرفات، وتحية معطرة بالحرية لأسرانا البواسل الذين ضحوا بكل أعمالهم ليكون لنا عمل".