قال المتحدث باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي، إن جملة الأكاذيب التي ساقتها اليوم، 'حماس' تحت ما يسمى 'الأمن الداخلي'، لا تنطلي على أحد، والكل يعلم أنها تحكم غزة بالنار والحديد، وهي المسؤولة عن كافة أعمال التفجيرات وحرق المركبات.

وأضاف القواسمي في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن تزوير بعض الأوراق أو التسجيلات ليس بحاجة لجهد كبير في هذه الأيام، خاصة أن لدى 'حماس' خبراء في هذا المجال قاموا بتزوير تأشيرات مرور لمن لقوا حتفهم في وسط البحار هربا من الظلم في غزة.

وتابع: المهزلة الإعلامية التي قدمتها 'حماس' اليوم تأتي لتصدير أزمتهما الداخلية، خاصة بعد الكشف عن إجراء قياداتها في غزة مفاوضات سرية معيبة مع إسرائيل، هدفت إلى فصل قطاع غزة عن الضفة.

وأوضح أن هذه المسرحية هي استنساخ لتجارب سابقة خائبة قامت بها 'حماس'، وبينت حركة 'فتح' في حينها حجم التزوير الذي قامت به 'حماس'.

وحول إظهار حماس لبعض الأشخاص يدلون باعترافات حول تلقيهم أوامر بالحرق والتفجيرات، أكد القواسمي أن حماس اعتقلت إبراهيم المدهون شقيق الشهيد سميح المدهون، وإبراهيم عبد العال، وأبو قمر منذ ثلاثة أشهر، ونكلت بهم وعذبتهم وانتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب، وأغرتهم بالتوقف عن تعذيبهم والإفراج عنهم في حال أدلوا بهذه الادعاءات.

وذكر البيان، الذي أصدرته عائلات المعتقلين الثلاثة لدى حماس، تعرض أبنائها للتعذيب الوحشي في أقبية سجون حماس، وصل إلى حد نزع الأظافر.

وتساءل القواسمي: لماذا لم تتحدث حماس بتفاصيل عن عمليات الحرق؟ ولماذا لم تتحدث عن مفجري منصة الشهيد ياسر عرفات وبيوت وممتلكات قادة فتح في غزة؟ ولماذا لم تتحدث بتفاصيل عن عمليات الحرق المستمرة، التي اعقبت اعتقال الأشخاص الثلاثة، الأشخاص سابقي الذكر؟ ومن الذي خطف وعذب أمناء سر الأقاليم لحركة 'فتح'؟

وقال القواسمي إن فرقة الضبط الميداني في غزة التابعة لـ'حماس'، هي من يقوم بالتنسيق الأمني واعتقال كل من يطلق النار على إسرائيل، وإن المفاوضات السرية الأخيرة التي أجرتها مع إسرائيل هي أعلى مراتب التنسيق الأمني والسياسي والتفريط والتجاوز للكل الفلسطيني الذي تطالبه 'حماس' بموقف حول الأمر.