بدأت اليوم الأحد، اجتماعات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، أعمال دورتها الـ90 برئاسة ممثل دولة فلسطين مدير عام المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم العالي محمد القبج.

وتسلم القبج أعمال الدورة في مقر الجامعة العربية، من مدير إدارة الوافدين في وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية محسن عبد المجيد عبد القادر، وبمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، بالإضافة إلى ممثلين عن مصر، والأردن، ولبنان، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال القبج في تصريح له قبيل الاجتماع لمراسلنا، إن الاجتماع من المقرر أن يناقش الانتهاكات الإسرائيلية بحق التعليم في فلسطين والأراضي العربية المحتلة كافة، وكذلك العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما خلفه هذا العدوان من تأثير على العملية التعليمية.

وأوضح أن هناك عدة تقارير ستتم مناقشتها من الوفد الفلسطيني، أهمها: أثر الانتهاكات الإسرائيلية على الأطفال، وبالذات اعتقالهم والإقامة الجبرية عليهم وعلى طلابنا من هم دون سن الـ16، والتي بدأت أعدادهم تتزايد أيضا، بالإضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وما يقوم به قطعان المستوطنين من انتهاكات مستمرة بحق المدارس، والطلبة، وبحق التعليم، وإغلاق المدارس، واعتقال المعلمين والطلبة، بالإضافة إلى الهجمة الشرسة التي تمارس بحق المسجد الأقصى.

وقال إن آخر هذه الانتهاكات كانت باقتحام عضو بالكنيست الإسرائيلية موشيه فيغلن بمرافقة عدد من المستوطنين باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، الذي يصادف 'وعد بلفور' أيضا، مشيرا إلى أنهم سيبحثون إمكانية تقديم الدعم للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، سواء كان في فلسطين أو في الجولان السوري، بالإضافة إلى التطرق للخطة التعليمية التي ستقدم من الدول العربية، لمواجهة هذا العدو الغاشم فيما يخص التعليم في فلسطين.

وأشار القبج إلى أن عدد المدارس التي دمرت في قطاع غزة وصل إلى 178 مدرسة، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى 91 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، و49 مدرسة خاصة، مؤكدا أن العدوان طال مدارس رياض الأطفال.

 يذكر أن اللجنة تناقش على مدى أربعة أيام عددا من الموضوعات المتعلقة بسير العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس، في ضوء إصرار سلطات الاحتلال على ممارسة الانتهاكات بحق العملية التعليمية في فلسطين، والأراضي العربية المحتلة.